تماما مثل الفيلم السينمائي المُرتقب عرضه أواخر شهر غشت الجاري في القاعات السينمائية باسبانيا حول حياته، تطرقت صحف اسبانية إلى أنباء تتحدث عن تعرض بارون المخدرات المغربي المعروف محمد الوزاني، والملقب ب"النيني"، لمحاولة اغتيال مفترضة في بحر المضيق، غير بعيد عن الإقامة الصيفية للملك. وأوردت جرائد اسبانية أن "النيني" يوجد حاليا بين الحياة والموت جراء تعرضه لرصاص عصابات تنافسه على تجارة المخدرات القوية، فيما تحدثت صحف أخرى عن أسباب شخصية لا علاقة بها بعالم الممنوعات، مشيرة إلى أن بارون المخدرات المغربي قد يكون تلقى رصاصات مباشرة عرضت حياته للخطر. صحيفة "بويبلو دي سيوتا" أفادت أن "النيني" غادر مياه سبتة على متن دراجة مائية في اتجاه المجال البحري لتطوان، بمعية صديق له، غير أن قاربا نفاثا انطلق خلفه يضم بضعة أشخاص أطلقوا النار على "النيني"، كما بادلهم إطلاق الرصاص، لكنه أصيب في أطراف من جسده، جعلته بين الحياة والموت. موقع "بريس الشمال" كشف أن النيني كان قد كبد قبل أشهر خسائر مادية لبارون آخر يدعى "سوكاطو"، بعد أن أقدمت عصابة "النيني" بسبتة بمهاجمة منزله، وإحراق سيارة زوجته، وتكسير واجهة مقهاه، ما أفضى إلى رغبة "سوكاطو" في الانتقام من "النيني"، وهو ما حدث عندما شاهده أعضاء العصابة يمتطي قاربه، حيث لحقوه بزورق نفاث، ورموه بوابل من طلقات الرصاص وسط البحر. هذه الأنباء لم تؤكدها كما لم تنفها سلطات مدينة سبتة، وفق مصادر إعلامية في اسبانيا، باعتبار أن شخصية مثيرة للجدل مثل تاجر المخدرات "النيني" تستوجب الحذر من تأكيد خبر تعرضه لمحاولة اغتيال، خاصة أن شريطا سينمائيا سيعرض قريبا في اسبانيا حول حياته، مما قد يطرح فرضية إشاعة تعرضه لاغتيال من أجل الدعاية لفيلمه في القاعات الاسبانية. ويتوزع متابعو الأخبار المشاعة بخصوص محاولة اغتيال "النيني" إلى قسمين، الأول ينظر بعين الريبة والحيطة إلى موضوع تصفية تاجر المخدرات الشهير، لكون الأمر لا يعدو أن يكون "ماركوتينغ" لفيلمه السينمائي الذي سيعرض في 28 غشت الجاري، بينما القسم الثاني لا يستغرب من حدوث ذلك بالنظر على الحياة المثيرة التي يعيشها النيني" ومغامراته. وينطلق المنكرون لأخبار تعرض "النيني" لمحاول اغتيال في مياه المضيق، من استحالة وقوع هذه الحادثة بحكم تواجد دوريات للسلطات الأمنية المغربية بكثافة تراقب أي تسرب محتمل من سبتة، فضلا عن تشديد الحراسة من قبل الدرك الملكي في تلك المناطق في خضم سياق أمني محتدم جراء تهديدات إرهابية طالت المملكة. وبزغ "نجم" النيني قبل 11 عاما عند تفجر ملف بارون المخدرات، منير الرماش، حيث حكم عليه ب8 سنوات سجنا نافذا، غير أنه استطاع الفرار إلى اسبانيا من سجن القنيطرة سنة 2007، وسلمته اسبانيا للسلطات المغربية عامين بعد سحبها الجنسية الاسبانية منه، وقد غادر أسوار السجن قبل أشهر قليلة.