شكلت المواضيع المتعلقة بإشكالية هجرة الأطفال غير المرافقين إلى الولاياتالمتحدة وفضيحة تجسس وكالة الاستخبارات المركزية على حواسيب مجلس الشيوخ الأمريكي وتطورات الحرب الإسرائيلية على غزة أهم عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن زعماء مجلس النواب، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، يواجهون "كمينا آخر" من الجناح المحافظ، الذي وقف مرة أخرى ضد إصدار تشريع جديد كان يفترض أن يساعد في حل مشكلة الأطفال غير المرافقين الذين يعبرون بطريقة غير شرعية نحو الولاياتالمتحدة. وأضافت أن هذا الفشل يعيق مسيرة الجمهوريين الذين لم يتوقفوا عن وصف القضية بكونها "أزمة وطنية"، مضيفة أن هذه الموقف يمكن أن يقوض حظوظ الحزب خلال الانتخابات النصفية المقررة في نونبر المقبل. كما اعتبرت الصحيفة أن مجلس الشيوخ، من جانبه، لم يتمكن من تمرير مشروع قانون من شأنه أن يسمح لإدارة أوباما بالمضي قدما في مسألة الهجرة، ما يشكل نقطة خلاف جديدة وتحديا سياسيا كبيرا بين الديمقراطيين والجمهوريين، ملاحظة أن "الفوضى" بالكونغرس الأميركي تعني أن أوباما لن يحصل على الموارد اللازمة لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، غالبيتهم من القاصرين القادمين من بلدان أمريكا الوسطى. من جانبها، كتبت (وول ستريت جورنال) أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، جون برينان، أجبر على الاعتذار لمجلس الشيوخ بعد الكشف عن عمليات تجسس عملاء الوكالة على أجهزة الكمبيوتر التابعة للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ. واعتبرت الصحيفة، أن أعضاء بمجلس الشيوخ، ذي الأغلبية الديمقراطية، طالبوا باستقالة مدير الوكالة التي انتهكت مبدأ أساسيا في الدستور الأمريكي، والمتمثل في الفصل بين السلطات، مشيرة إلى أن الوكالة في مواجهة هذه الدعوات فضلت التزام الصمت، في انتظار أن تأتي الأيام المقبلة بمعطيات جديدة في هذه القضية. في السياق ذاته، هاجمت صحيفة (نيويورك تايمز) مدير وكالة الاستخبارات المركزية، الذي رفض ب "عدوانية"، في مارس الماضي، الاتهامات التي وجهها رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أن هذا العمل "المتهور" من الوكالة يعتبر "خطأ مروعا". بكندا، كتبت (لابريس) أنه بعد 24 ساعة من العنف المدمر في الحرب بقطاع غزة التي خلفت مقتل المئات وآلاف الجرحى، قبلت كل من حماس وإسرائيل وقف إطلاق النار ل 72 ساعة انطلاقا من اليوم الجمعة، مضيفة أنها المرة الأولى التي حظي فيها اتفاق وقف إطلاق النار ولمدة طويلة بموافقة كلا الطرفين. غير أن الصحيفة تؤكد أن اتفاق وقف إطلاق النار لن يمنع إسرائيل من مواصلة عملياتها الدفاعية خلف مواقعها الحالية، موضحة أنه رغم استمرار وقف إطلاق النار هذا، فإن الخلافات ما تزال عميقة بين الجانبين، وأن الوفود الفلسطينية والإسرائيلية تصل إلى القاهرة، التي تلعب دور الوسيط، من أجل البحث عن اتفاق وقف إطلاق نار دائم. على صعيد آخر، كتبت (لو دوفوار) أن المنظمة العالمية للصحة شرعت في رصد الوسائل الكفيلة من أجل القضاء على انتشار فيروس إيبولا الذي تفشى بأربعة بلدان بغرب إفريقيا، مبرزة أنها ستعلن اليوم الجمعة عن تخصيص 100 مليون دولار لمحاربة الوباء الذي خلف مقتل 729 شخصا، وذلك عبر تقديم الدعم إلى البلدان المعنية وتعزيز إجراءات الوقاية ببلدان الجوار وتقييم قدرات العالم على مواجهة الانتشار الكبير في حال حدوثه. في السياق ذاته، اعتبرت (لو سولاي) أن وباء إيبولا يعتبر الأسوأ في التاريخ وتعتبره منظمة أطباء بلا حدود وباء غير قابل للمراقبة بسبب افتقار البلدان المعنية للدعم، رغم وجود حلول من أجل القضاء على انتشاره أو على الأقل احتوائه، مبرزة أن المنظمة غير الحكومية الدولية تتهم منظمة الصحة العالمية والمجموعة الدولية بعدم بذل الجهد الكافي من أجل محاربة الفيروس الذي يجتاح غينيا وليبيريا وسيراليون، مع وجود احتمال انتقال العدوى إلى بلدان مجاورة، والوباء يشكل تجليا "لانعدام التوازن الاجتماعي والاقتصادي والمالي بالعالم". ببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا)، اعتمادا على أرقام المحكمة الانتخابية، أن هناك انسحابا جماعيا من كل الأحزاب بعد إجراء الانتخابات السابقة، وأن أكبر الخاسرين يتمثل في حزب التغيير الديموقراطي الذي كان يشكل الحكومة السابقة، ثم يأتي الحزب الثوري الديموقراطي ثانيا، وفي مرتبة ثالثة الحركة الليبرالية الثورية الوطنية (موليرينا)، الحليف السابق لحزب التغيير الديموقراطي، مبرزة أن مراقبين للمشهد السياسي يؤكون أن بعض المواطنين ينسحبون من الأحزاب الخاسرة في الانتخابات من أجل الانضمام إلى الأحزاب المشكلة للحكومة، بعد فتح باب التسجيل من جديد، "بحثا عن مكاسب سياسية". على صعيد آخر، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن هيئة قناة بنما وكونسورسيوم (جي أو بي سي) فشلا في التوصل إلى اتفاق نهائي يتيح إتمام أشغال توسعة القناة خلال سنة 2015 على أبعد تقدير وتحديد طريقة لتسوية الخلافات المالية بين الجانبين وفق مذكرة التفاهم الثنائي المبرمة في مارس الماضي، موضحة أن "هناك تفاصيل عالقة، ستتم تسويتها قبل توقيع جميع الأطراف على اتفاق لإتمام المشروع" حسب تصريحات مسؤولين بالقناة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن تدبير النفايات بالعاصمة الاتحادية سيمتص ما يقرب من نصف اعتمادات صندوق (ميتروبوليتان) الخاص بمنطقة حوض مكسيكو لهذه السنة والمقدرة بمليار و822 مليون بيزو، مشيرة إلى أن حكومة المقاطعة الاتحادية ستوجه نصف موارد الصندوق لتمويل مواقع الفرز والتخلص النهائي من النفايات بالمنطقة. أما صحيفة (إكسيلسيور) فكتبت أن التشريع الجديد للإصلاح الطاقي، وإن كان سيجبر اللجنة الاتحادية للكهرباء على تسليم المراقبة التشغيلية للشبكة الوطنية للمركز الوطني للتحكم في الطاقة، فإنه سيمنحها بالمقابل حرية المغامرة لولوج أنشطة أخرى مثل النقل وبيع الغاز الطبيعي وتطوير قطاع الطاقة الحرارية، مشيرة إلى أنه في ظل القوانين الجديدة، هناك آفاق لإبرام اتفاقيات شراكة بين فاعلين مكسيكيين وأجانب في مجال الطاقة. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل كاريبي) طلب المدعي العام للجمهورية، فرانسيسكو بريتو، من المؤسسات الحكومية تعزيز إجراءات الوقاية وتشديد المتابعات القضائية للحد من جرائم قتل النساء، التي تعتبر من بين المشاكل الرئيسية التي يواجهها المجتمع، مبرزة أن نسبة هذه الجرائم المسجلة خلال النصف الأول من السنة الجارية عرفت انخفاضا ملموسا مقارنة مع السنوات التسعة الأخيرة، التي تم خلالها تسجيل ما بين 170 و200 جريمة سنويا، بفضل جهود السلطات الأمنية والقضائية للاستجابة الفورية للنساء المعنفات والقضاء على حالات الإفلات من العقاب. من جانبها، توقفت صحيفة (إل كاريبي) عند ارتفاع عدد الإصابات بداء شيكونغونيا حيث تم تسجيل 26 ألف إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي ليبلغ عدد المصابين بهذا الداء أكثر من 307 ألف شخص وهو ما يمثل 70 بالمئة من مجموع الإصابات بالمنطقة الكاريبية وذلك بالرغم من الجهود التي تقوم بها السلطات الصحية على الصعيد الوطني للقضاء على انتشار البعوض الناقل للوباء، مشيرة إلى أن أغلب الإصابات تتمركز في مدن سانتو دومينغو وسان كريستوبال وبويرتو بلاتا وسان خوان دي ماغوانا.