قال كاتب الكلمات الغنائيّة مصعب العنزي، الفنان الكويتي الحامل للقب "سفير الأغنيّة المغربيّة"، إنّ وقوفه وراء فكرة ملحمة "المَغرب المُشرق"، التي بصم عليها 15 فنانا مغربيّا من أجل إهدائها للملك والشعب في الذكرى ال15 لعيد العرش، هي مكمن فرح بالنسبة له اعتبارا لكبر هذا الورش الفنّي. وأردف العنزي، ضمن تصريح لهسبريس، أنّ اشتغاله على ذات الأُوبِيرِيت كان رسالة عبّر فيها عن حبّه للمغرب وعشقه لناسه وملكه.. كما زاد مصعب: "لاحظت الازدهار الذي عمّ البلد طيلة السنوات ال15 الماضيّة، وأحببت ترجمة ما خلّفه كل ذلك على نفسي بطريقتي الخاصّة عبر الفنّ الذي أتقنه". "أودّ أن أشيد بالدعم المعنويّ الكبير الذي صدر عن الأمير مولاي اسماعيل تجاه كل طاقم الملحمة المحتفيّة بالمغرب والمغاربَة، وذلك ضمن كافّة أشواط العمل، وأيضا خلال لقاء خصّ الجميع به.. كما أرغب في توجيه شكري الشديد للملك محمّد السادس على المجهودات الجبّارَة التي لا يتوانَى عن بذلها في كل المجالات لصالح هذا الوطن العظيم وشعبه الشامخ" يضيف صاحب فكرة "المغرب المُشرق" وكاتب كلماتها ومنتجها. كما يسترسل العنزي، ضمن حديثه لهسبريس، بالقول: "إنّه عمل فنيّ يلمّ 12 فنانا من شباب المغرب الذين حققوا نجاحات تشيد بوطنهم خارج البلد كما بداخله، وقد ساندهم في آدائهم الملحميّ 3 من عمالقة الطرب المغربي هم نعيمة سميح ومحمود الإدريسي ونجاة اعتابو.. وقد تشرّفت بالعمل معهم وما صدر عنهم في باب النصح". وكشف مصعب بأنّ الاشتغال على "المغرب المُشرق"، ضمن كافة أشواطه، قد شهد بروز الجميع بمظهر وروح الأسرة الواحدة التي لا تبخل في البذل بكلّ جدّ، مبرزا أن الرقم 15، الرامز لمرور 15 سنة على وصول الملك محمّد السادس إلى العرش، قد لازم التصوّر العام للملحمة بوجود 15 من الفنانين الذين اشتغلوا 15 يوما لأجل ضمن الورش المفرز لكليب غنائي وطنيّ من 15 دقيقة. منصف مالزي، مخرج الفيديو المصوّر لأُوبِيريت "المغرب المُشرق"، قال لهسبريس إنّه يحسّ بفخر كبير لعمله المقترن بأوّل ملحمة وطنيّة تُنتج في عهد الملك محمّد السادس، معتبرا هذا الاشتغال تتويجا لمساره الفنيّ وما وصل إليه حتّى الآن. أمّا عن الأجواء التي طبق ضمنها تصوّره الإخراجيّ ل "فيديُو كلِيب" الملحمة فإنّ مالزي يقرّ بإيجابيّة الإطار العام للتعامل الذي ضمّ روادا في الغناء المغربيّ زيادة على شباب من الجيل الحاليّ، "لقد تطلب الأمر التوفر على ثقة متبادلة من أجل السير بهذا الفريق الكبير والوازن، وقد كنت أحاول نيل إجماعهم على تصوّري قبل توجيههم صوب اختياراتي التقنيّة والإنتاجيّة والفنيّة، وقد توفّق الجميع في مجاراة هذا الإيقاع وسط نقاشات وفّرت التكامل المطلوب". ويضيف منصف بأنّ تصوّره الإخراجي رام "تقديم منتوج بالمستوى العالي من الجودة، وذلك بإمكانيات تصوير تعمل على الFULL HD، مع تبنّي خيارات في الإنارة حاولت عكس الحميميّة، واستحضار توظيفات لجميع المناطق الجغرافيّة للمغرب مع إبراز فئات عريضة من الشعب المغربيّ". من جهة أخرى قال رُومْيُو، بصفته مصمم الأزياء المستعملة ضمن المشاهد المصوّرة لملحمة "المغرب المُشرق" إنّه لم يتردّد في الاخراط ضمن المبادرة الرائمة لإهداء أوبِيريت وطنيّة للشعب المغربي وملك البلاد.. واسترسل رُوميُو: "كان ينبغي أن أصمم الألبسة باحترام المقاسات، وما إلى ذلك من التفاصيل، لكنّي كنت مرتاحا نفسيا وأنا أرى الكلّ لا يدّخر وسعا في توفير كلّ مجهوده من أجل نجاح العمل". "ركّزت على أصالة الزيّ المغربي، وقد تمّ ذلك بمراعاة المشاهد التصويريّة حتّى يتماشى مع الثِيمَات التي يُرام إبرازها.. وكما سيبرز عند عرض العمل فقد زاوجت هذه الأصالة بلمسات تجعلها منافسة للموضات العالميّة.. أمّا الألوان فإنّ حضورها سياديّ من أجل الدلالة على إشراقة المغرب وطيبوبة ناسه، مع تفضيل للألوان المريحة للنظر.. بينما جسدت على بعض الفنانين العلم المغربيّ باستعمال لوني الراية الوطنيّة.. كل هذا دون أن يفوتني وضع البصمة الخاصّة بي بخصوص إبراز أنوثة الفنانات وكذا الطابع الجدّي الذي يستلزمه عمل ذو ثقل كبير" يورد ذات المصمّم المغربيّ.