مُوازاة مع الاحتجاجات الشعبية المندّدة بالجرائم التي يقترفها الجيش الإسرائيلي في حقّ سكان قطاع غزة، لليوم السادس عشر على التوالي، والذين استُشهد منهم أزيد من 700 شخص، تلقّت إسرائل ضربة قوية جديدة، من طرف منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، التي اعتبرت أنّ الهجمات الإسرائيلية على المرافق الطبية، وعلى المدنيين، تعزّز مزاعم جرائم الحرب. قصْف المرافق الطبية، التي تستقبل ضحايا العدوان الإسرائلي على قطاع غزة، ومنها مستشفى الوفاء لإعادة التأهيل في الشجاعية، والذي أصيب بأضرار بليغة عقب تعرّضه لهجومين متتاليين من قبل القوات الإسرائيلية، وقصْف الأحياء المأهولة بالمدنيين، جعل منظمة العفو الدولية تُطالبُ بفتح تحقيق دولي مستقل، على وجه السرعة. وقال فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، حسب بلاغ صادر عن المنظمة، متحدثا عن الهجوم الإسرائيلي على مستشفى الأقصى، "إن الهجوم الهجوم هو الأخير في سلسلة من الهجمات على المرافق المدنية في غزة والمناطق المحاذية لها، بينما تكافح هذه المرافق لاستيعاب آلاف الأشخاص المصابين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 8 يوليوز". وأضاف المتحدّث أنّ لا شيء يمكنُ أن يبرّر استهداف المرافق الطبية في أي وقت، مشيرا إلى أنّ الهجمات على هذه المرافق الطبية تؤكّد الحاجة الماسّة إلى مباشرة تحقيق دولي سريع ومحايد بتفويض من الأممالمتحدة. وفي مقابل تلميحها إلى أنّ هجمات الجيش الإسرائيلي على المرافق الطبية وعلى المدنيين، تعزز مزاعم جرائم الحرب، وصفت منظمة العفو الدولية إطلاق مئات الصواريخ من طرف المقاومة الفلسطيني إلى داخل إسرائيل، ب"العشوائية"، وبكونها "انتهاكا للقانون الدولي، ما أدى إلى مقتل مدنيين إسرائيليين اثنين وجرح آخرين". وطالبت المنظمة بأن "تتفق الأطراف على فترات هدنة دورية في القتال لتيسير إخلاء القتلى والجرحى"، بعد أن أصبح ما يقرب من 1.2 مليون شخص دون ماء أو صرف صحي، "ولا بد لعمال البلديات ومنظمات الإغاثة من القيام بأعمال الإصلاح الطارئة اللازمة لمنع حدوث كارثة صحية عامة".