بصمت جماعة العدل والاحسان على مشاركة قوية خلال المسيرة التضامنية التي دعت لها يوم الأحد، الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة لها، والتي تزامنت مع دعوات مماثلة وجهتها كل من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطني لدعم فلسطين للاحتجاج بالرباط اليوم الأحد تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع عزة المحتلة. وظهرت الجماعة في المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت حوالي الساعة الحادية عشر من باب الأحد وسط العاصمة، مرورا بشارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس وصولا لأمام محطة القطار، أكثر التنظيمات حضورا وتنظيما من خلال شعاراتها المنددة بالعدوان الإسرائيلي، وأشكالها الفنية التي رافقت المسيرة إلى حدود الساعة الثانية والنصف تقريبا. وحضر الآلاف من أنصار الجماعة من مختلف المدن المغربية، وبلوجستيك مهم حاملين معهم الأعلام الفلسطين، وأخرى تزين بها المشاركون في المسيرة، والمجسمات التي ترمز للعديد من المأثر الفلسطينية، بالإضافة للمئات من اللافتات، في شكل أبانت خلاله الجماعة على قدرة فائقة في ضبط وتعبئة المنتسبين إليها. زيرو للحكومة المغربية تزامنا مع وصول المسيرة للباب الرئيسي للبرلمان، اختارت الجماعة أن توجه رسائل للحكومة المغربية التي يقودها الفصيل الإسلامي المشارك ممثلا في حزب العدالة والتنمية، مفادها عدم الرضى على أدائها في مواجهة ما اعتبره المشاركون اختراقا صهيونيا للمغرب وتطبيعا معه، حيث عمدت شعارات المنتسبين لها إلى التنقيط للحكومة ومعها البرلمان بشعارات تحمل الاصفار، من قبيل "زيرو الحكومة المغربية".. "زيرو البرلمان المغربي". صواريخ القسام وسط الرباط على وقع شعارات حركة المقاومة الاسلامية حماس، وفي مقدمتها ""يا قسامي يا حبيب دمّر دمّر تل أبيب"، اختار العديد من المشاركين في المسيرة الاحتجاجية مناصرة الغزيين المحاصرين، عن طريق حمل مجسمات كارتونية تحاكي صواريخ المقاومة التي استعانت بها لمواجهة آلة الحرب الإسرائيلية. وجابت هذه المجسمات الحربية شوارع العاصمة الرباط، حيث تشبه الحاملون لها بالجناح العسكري للحركة "عز الدين القسام"، وهو ما تفاعل معه المشاركون من خلال نوعية الشعارات المطالبة "بزلزلة أمن إسرائيل"، والانتصار لخيار المقاومة. رابعة وشعارات مناصرة لمرسي حضرت الشعارات المناصر للرئيس المصري المعزول محمد مرسي في مسيرة التضامن مع قطاع غزة، فقد أصر أعضاء من الجماعة على الاستعانة بصور لمرسي على طول مدة المسيرة، ومستنكرين ما وصفوه "الانقلاب على الشرعية" التي قادها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، في 3 يوليوز 2013. رسائل حماس للمغاربة دقائق قبل اختتام المسيرة اختارت الجماعة عبر ناطقها الرسمي فتح الله أرسلان، أن توصل صوت المحتجين المغاربة للفلسطينيين، حيث تم إجراء اتصال هاتفي مباشر مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاوة الاسلامية حماس، تقدم بشكره الكبير للشعب المغربي في وقوفه مع أشقائه. ووصف مشعل ما يجري منذ أسبوعين في القطاع "بالعدوان الصهيوني غير المبرر والذي تحركه شهوة الانتقام من الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن عزة ستظل تقدم صور المقاومة وتعطي دروسا في الصمود للأمة، "لأن هذا الكيان الذي يدعي أن له جيشا لا يقهر ستكون نهايته على يد المقاومة"، يقول رئيس المكتب السياسي ل"حماس" مسجلا "إصرار الشعب الفلسطيني على المقاومة والجهاد حتى تحرير فلسطين"، مستبشرا "باسترجاع المغاربة للممتلكاتهم في القدس وحارة المغاربة التي تشهد على تاريخ مغربي مشرق في الأراضي المقدسة". وخاطب مشعل الشعب المغربي بالقول،" عزة تحتاج إليكم في هذا الشهر الكريم، وتحتاج لنجدة الأمة"، داعيا "الجماهير المحتجة في جميع البقاع العربية والإسلامية إلى توجيه رسالة للقادة حتى لا يتركوا الفلسطينين يواجهون العدوان لوحدهم". يذكر أن قيادة الجماعة باستثناء أمينها العام محمد العبادي كانت حاضرة بقوة وفي مقدمتها فتح الله أرسلان وعبد الواحد متوكل وعمر أمكاسو وعبد الله الشيباني أعضاء مجلس الإرشاد، وعبد الصمد فتحي ومصطفى الريق ومحمد سلمي وعمر احرشان وحسن بناجح وأبو الشتاء مساعيف أعضاء الأمانة العامة للدائرة السياسية، وأمان جرعود وحبيبة حمداوي وحسناء قطني من القيادات النسائية للجماعة.