عتبر متتبعون المسيرة التي خرج فيها الشعب المغربي أول أمس الأحد بالرباط، الأكبر في العالم، جسد خلالها تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وتنديده بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، تحت شعار "مع المقاومة ضد الإرهاب الصهيوني.. ضد التطبيع." وعبر المتظاهرون في "البيان الختامي" للمسيرة، عن إدانتهم للعدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني الأبي، داعين جميع الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة التسريع بالمصالحة الشاملة باعتبارها الضمان الوحيد لوحدة الشعب الفلسطيني وتماسك جدار المقاومة فيه. وفي ما يخص إجماع المغاربة على رفض التطبيع مع الكيان الغاصب، دعا "البيان" الحكومة المغربية إلى وقف جميع أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب، محملا الجامعة العربية المسؤولية الكاملة في تمادي المحتل الصهيوني في جرائمه جراء ما أسماه ب"الصمت العربي المكشوف"، داعيا المنظمات الدولية والمنتظم الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه العدوان الصهيوني على غزة. وكانت الجماهير المشاركة في المسيرة قبل اختتامها، مع كلمة هاتفية مباشرة من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، شكر من خلالها المغاربة على تضامنهم مع أهل غزة وأهل فلسطين، وأكد منها إلى الشعب المغربي على الاستمرار في نهج المقاومة إلى حين تحرير كل تراب فلسطين، واستعادة القدس، واستعادة باب المغاربة، الذي قال إنه يشهد لتاريخ الأمة، ولتاريخ المغرب، ولتاريخ كل الأحرار، وأوضح مشعل أن المقاومة في غزة لا تدافع فقط عن غزة، وإنما تدافع عن شرف الأمة، مطالبا الأمة في كل ساحاتها وعواصمها بمساندة المقاومة ومساعدة غزة. وفي سياق متصل، نظم شباب بالرباط وقفة رمزية عفوية، أمام البرلمان ليلة أول أمس الأحد فور شيوع خبر أسر "القسام" لجندي صهيوني يدعى "شاؤول آرون"، وقتل عدد كبير من ضباط الجيش الصهيوني. كما شهدت العديد من المدن المغربية مسيرات ووقفات تضامنية، كانت أكبرها مسيرة طنجة، في الوقت الذي تشهد فيه مجموعة من العواصم العالمية مسيرات ووقفات احتجاجية للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني، في كل من تركيا والسويد وشيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية، وإيرلندا، فيما شهدت أمس الاثنين الضفة الغربيةالمحتلة إضرابا عاما تضامنا مع قطاع غزة، وذلك بعد يوم قُتل فيه 140 فلسطينيا على الأقل وسقط أكثر من سبعين منهم في حي الشجاعية شرق غزة. وفي ما يتعلق بحصيلة العدوان على غزة، نقلت وكالة "الأناضول" عن وزارة الصحة الفلسطينية، صباح أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 509 فلسطيني، وإصابة 3150 آخرين، منذ بدء العملية العسكرية. فيما تمكنت كتائب القسام في اليوم الرابع عشر من معركة (العصف المأكول)، أسر جندي صهيوني وقتل 20 آخرين بينهم قائد لواء جولاني وإصابة أكثر من 100 منهم جراح خطيرة، في كمائن قسامية على أعتاب غزة حسب بيان للكتائب منشور بموقعهم الالكتروني.