طالب الرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوقي، مساء الخميس، التونسيين ب"الصبر"، بعد يوم من مقتل 14 جنديا على يد مجموعتين "إرهابيتين". وقال المرزوقي في كلمة بثها التلفزيون التونسي، إن رسالة الإرهابيين مفهومة ومفادها "لا تتحصلوا على الأمن والاستقرار ولن نترككم تنظموا الانتخابات، وتواصلوا المسار الديمقراطي، والتمسك بالمؤسسات الديمقراطية، ولا نترككم تبنون الديمقراطية وتكونون استثناء ً في العالم العربي". ومضى قائلا "هي رسالة تهديد"، وأضاف "نحن رسالتنا واضحة سنواصل الحياة لن تضربوا المعنويات، وسنواصل النهج الديني الذي ارتأيناه؛ شعب مسلم مالكي المعتدل". وتابع "سنواصل نمط الحياة الذي يجمع بين الأصالة والحداثة وسنذهب إلى الانتخابات (..)، وسنواصل الدفاع عن الأرض والعرض". وصادق المجلس التأسيسي التونسي، مؤخراً، على قانون يُحدّد يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لتنظيم الانتخابات التشريعيّة ويوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني لتنظيم الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية. كما طالب المرزوقي الشباب التونسي ب"الالتحاق بالجيش التونسي" لان الجيش بحاجة "إلى المدد"، وفق تعبيره، وطالب أيضا، التونسيين ب"الصبر والتضحية والتعالي عن المطالب". ومساء الأربعاء، قتل 14 جنديا و"إرهابي'' واحد فيما أصيب 22 جنديا آخرين في منطقة هنشير التلة في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين (غرب) بعد هجوم شنته مجموعتان "إرهابيتان"، بحسب وزارة الدفاع التونسية. وقامت "مجموعتان إرهابيتان"، تسللتا من خارج الشعانبي بمهاجمة نقطتي مراقبة بصورة متزامنة على مستوى منطقة التلة بجبل الشعانبي، وفقا لنفس المصدر. وأعلن الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، منتصف أبريل/ نيسان الماضي، جبل الشعانبي (غرب) وبعض المناطق المتاخمة له، ومنها جبل السلوم، منطقة عمليات عسكرية مغلقة، حيث ما تزال قوات الجيش والأمن التونسي تفرض طوقا أمنيا حولها باعتبارها معقل المجموعات "الإرهابية". وتشهد الجبال المحيطة بمدينة القصرين، الشعانبي والسلوم وسمامة أعمالا إرهابية منذ ديسمبر/ كانون الاول 2012 عندما قتل الوكيل أول بالحرس الوطني التونسي (قوات نظامية تونسية)، أنيس الجلاصي، في اشتباك مسلح مع عناصر مسلحة على سفوح جبل الشعانبي.