قتل 7 فلسطينيين، وأصيب 21 آخرين بجروح ما بين المتوسطة والخطيرة للغاية، فجر اليوم الخميس، في سلسلة غارات عنيفة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على أهداف متفرقة في قطاع غزة. وبمقتل هؤلاء الفلسطينيين السبعة يرتفع عدد القتلى إلى 61 فلسطينيا، و500 مصاب، منذ إطلاق الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، عملية "الجرف الصامد"، ضد قطاع غزة وحتى الساعة، بحسب مصادر طبية فلسطينية. يأتي ذلك فيما قالت مصادر أمنية فلسطينية إن فصائل المقاومة أطلقت حتى مساء الأربعاء نحو 300 صاروخا تجاه بلدات ومدن إسرائيلية، موضحة أن عدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية، بلغ نحو 700 غارة. في ذات السياق، قال الجيش الإسرائيلي إن 82 صاروخا أطلق من غزة سقط على إسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إضافة إلى 21 صاروخا تم اعتراضها، في الوقت الذي نشرت فيه وزارة الخارجية الإسرائيلية في تقرير على موقعها الالكتروني، أن "40% من سكان إسرائيل، أي قرابة 3.5 مليون إسرائيلي، باتوا الآن في مرمى الصواريخ المنطلقة من غزة". قصف "ديمونة" وفي أحدث التطورات في هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعرض بلدة ديمونة، جنوبي البلاد، مساء يوم الأربعاء، لقصف صاروخي مصدره قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى في تاريخها. وأوضح الجيش الإسرائيلي في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن مجموعة فلسطينية في غزة أطلقت 3 صواريخ على مدينة ديمونة (تبعد بنحو 65 كم عن غزة)، مشيرا إلى أن منظومة القبة الحديدية الدفاعية أسقطت أحد هذه الصواريخ، فيما سقط الصاروخان الاخران في أماكن مفتوحة دون أن يتسببا في وقوع أضرار مادية أو خسائر بشرية. من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن قصف كتائب عز الدين القسام ل"ديمونة" "رسالة صغيرة تكشف مدى هشاشة وضعف إسرائيل"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول التركية. ومدينة ديمونة هي ثالث أكبر مدينة في النقب جنوبي إسرائيل، وتبعد عن قطاع غزة قرابة ال65 كم ، ويوجد فيها المفاعل النووي الإسرائيلي. رسائل نصية من "القسّام" وفي غضون ذلك تلقى مئات الإسرائيليين، يوم الأربعاء، رسائل "تهديد" موقعة باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ثالث أيام العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وبحسب موقع "ويلا" العبري، فإن كتائب القسام أرسلت مئات الرسائل النصية (SMS) على الهواتف المحمولة للإسرائيليين، تتعهد فيها بمواصلة القتال والتصدي للعملية العسكرية التي أطلقت عليها إسرائيل "الجرف الصامد"، واستمرار إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية. وأضاف: "إن رسائل القسام طالبت الإسرائيليين بالهروب من مدينة حيفا، بعد قصفها لمصانع البتروكيماويات في إسرائيل، ما يهدد حياتهم". ونشر الموقع الإلكتروني العبري، صورًا للرسائل التي تلقاها مئات الإسرائيليين على هواتفهم. وقال ضابط عسكري إسرائيلي للموقع: "إن حماس تحاول المس بمعنويات الإسرائيليين في هذه المعركة"، واوصفًا هذه الطريقة ب"الرخيصة".