واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية على قطاع غزة بشن غارات جوية استهدف بعضها منازل آمنة مما أدى لإصابة 14 شخصا، فيما أطلقت فصائل المقاومة صاروخين على مستوطنة جنوب الاحتلال ردا على عملية "الصخرة الصامدة" التي أعلن عنها الجيش الصهيوني بدءها في القطاع، كما هددت بتوسيع ردها في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في سياسة قصف المنازل. وأطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صاروخين على مستوطنة أوفكيم القريبة من قطاع غزة. كما تبنت كتائب أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية وكتائب المقاومة الوطنية الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه تجمعات ومواقع في الاحتلال الاسرائيلي محيطة بقطاع غزة. وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت أنها أطلقت أمس الاثنين عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه مواقع "إسرائيلية" في مدن أسدود وعسقلان ونتيفوت وأوفيكيم، وهو ما أسفر عن جرح أحد "الاسرائيليين". وقال مراسل الجزيرة، تامر المسحال، إن مقاتلات حربية تابعة للاحتلال الاسرائيلي قصفت أهدافا جديدة شرق حي الشجاعية حيث دمرت ورشة صناعية. وأشار إلى أن الغارات استهدفت عددا من المنازل في مناطق متفرقة وأن "إسرائيل" قامت بعمليات تشويش على الإذاعات المحلية في القطاع. وأضاف أن فصائل المقاومة الفلسطينية بينها كتائب أبو علي تطلق صواريخ باتجاه مستوطنات الاحتلال قرب غزة، مشيرا إلى عودته إلى سياسة استهداف المنازل الفلسطينية بصواريخ تحذيرية وإجبار السكان إلى إخلائها. كارثة إنسانية وأوضح المراسل أنه لم يتضح بعد إذا ما كانت العملية العسكرية التي أعلنها جيش المحتل ستكون حملة برية، كما نقل عن مسؤولين في حركة حماس بالقطاع تحذيراتهم من وقوع كارثة إنسانية جراء العدوان المتواصل. وقبل بدء عملية ""الصخرة الصامدة" حشد جيش الاحتلال قواته على حدود غزة، وبث تلفزيونه مساء أمس الاثنين صورا لعشرات الدبابات ولجنود متمركزين على مقربة من حدود غزة. وفي وقت سابق الاثنين، أعلن جيش الاحتلال أنه استدعى 1500 من جنود الاحتياط لنشرهم على حدود غزة. وجاء هذا القرار في وقت أمر فيه الطاقم الوزاري الأمني الصهيوني بتوسيع نطاق عمليات الجيش ضد قطاع غزة. القسام تتوعد من جهتها، هددت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بالرد على عدوان الاحتلال على قطاع غزة، واعتبرت قصف البيوت خطا أحمر. وقالت الكتائب، في بيان لها، إن الإعلان عن عملية عسكرية ضد غزة أمر لا يخيفها وبأنها ستجعل العدو يندم على قراره المتهور، على حد وصفها. وأضاف البيان أن الكتائب سترد على قصف البيوت الآمنة بتوسيع دائرة الاستهداف، وبشكل لا يتوقعه العدو, محذرا قادة الاحتلال الإسرائيلي بتحمل نتائج ما وصفته بالإجرام والسياسة الهمجية. كما قال ناطق باسم حماس إن قصف الاحتلال للبيوت بغزة تطور خطير ولن نقف مكتوفي الأيدي أمامه. ودعا نائب رئيس حركة حماس اسماعيل هنية قادة الفصائل الفلسطينية لاجتماع عاجل لبحث العملية العسكرية "الإسرائيلية". في المقابل، قال يؤاف بولي مردخاي منسق عمليات حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية إن على حركة حماس أن توقف إطلاق الصواريخ لأن "إسرائيل" لا تريد التصعيد في شهر رمضان، لكنه أكد أن الجيش الصهيوني سيقوم برد قوي جدا إذا لم توقف حماس إطلاق الصواريخ. يذكر أن ستة من عناصر كتائب القسام استشهدوا الأحد في قصف لنفق شرقي رفح، كما استشهد عنصران من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في غارات قوات الاحتلال على مناطق من غزة. * المصدر: الجزيرة