أول اجابة يتلقاها أي شخص يرغب في استيراد سلع او مساعدة افراد العائلة او اقتناء ممتلكات عبر تحويل عملات أجنبية نحو المغرب من موظفي البنوك في الخارج ان المغرب موجود على قائمة الدول البطيئة في اتمام عمليات تحويل الأموال وهو الأمر الذي يبدو مثيرا للغاية خصوصا مع الأزمة الاقتصادية العالمية اذ من واجب الابناك المغربية توفير مناخ مناسب ومرحب للمستثمرين الأجانب ولأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين يوفرون للاقتصاد المغربي سيولة من العملة الصعبة يحتاجها اليها نموه بشكل كبير، لكن ومع الأسف تبرز تجربة التعامل مع البنوك المغربية عكس ذلك وفي هذا الاطار أقوم بكتابة هذه المقالة لأسلط الضوء على القلق الذي يعتري كل من له علاقة تجارة او اعمال مع المغرب وكلي أمل ان تتم دراسة هذا الوضع وتصحيحه لأن ذلك من شانه ان يعطي دينامية كبيرة لقطاع التجارة الدولية في المغرب وبالنسبة لتجربتي الخاصة مع البنوك المغربية فأنا زبون منذ مدة طويلة لبنك التجاري وفا بنك اذ يتكلف هذا البنك بادارة جميع عملياتي المالية مع شركائي في المغرب ففي العاشر من غشت سنة الفين وعشرة قمت بتحويل مبلغ مالي الى أحد المتعاملين في المغرب بالدولار الامريكي اذ من المفترض ان يقوم البنك بتحويل تلك الأمول طبقا لمعدلات جدول الصرف بقيمة توازيها ولكن لا تقل عنها خلال اليوم الذي يتوصل فيه الحساب البنكي للمستقبل بتلك التحويلات وثلاثة ايام بعد ذلك اتفاجأ ان البنك قام بتحويل قيمة تلك الاموال بسعر صرف الدولار الخاص بيوم العاشر من غشت رغم ان حساب من ارسلت له تلك الاموال لم يستقبلها الا في الثالث عشر من غشت وقمت باخبار مدير الوكالة البنكية بهذا الامر ووعد بالبحث والتقصي بالتنسيق مع الادارة المركزية في الدارالبيضاء غير انني لم اتلقى اية ايجابات لحد الساعة وعند تصفحي للموقع الرسمي لبنك المغرب اكتشف ان سعر الدولار الامريكي خلال الفترة ما بين العاشر والثالث عشر غشت اذ انتقل من ثمانية دراهم وسبع واربعين سنتيما الى ثمانية دراهم وسبع وستين سنتيم هكذا عمد التجاري وفا بنك الى تطبيق سعر صرف ادنى على تحويلاتي المالية وهو ما كلفني خسارة في فرق سعر الصرف وصل قدرها الى خمسة آلاف من الدراهم من اموالي التي أكد واشقى لكسبها وجدير بالتذكير ان تقرير البنك الدولي لهذه السنة قد اوضح ان تحويلات المغاربة المقيمين في الولاياتالمتحدة لم تتراجع بالرغم من الازمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بالاقتصاد الامريكي والتي ادت الى فقدان عدد من المهاجرين المغاربة لمناصب عملهم واعتقد انه من غير الاخلاقي ان تتعامل الابناك المغربية ومن بينها التجاري وفا بنك بهده الطريقة مع تحويلات المهاجرين المغاربة في الخارج ما مجموعه سبعة بالمئة من الانتاج الوطني الخام ولا اعتقد ان الوصلات الاشهارية التي تظهر موظفي الابناك المغربية مبتسمين ومرحبين ببدلاتهم الغالية ومصافحاتهم الحارة قد تخفي هذه الممارسات التدليسية وقبل ان يعلن المغرب دخوله الى عالم التجارة العالمية واقتصاد السوق ان يصحح هده الممارسات وادعو كل من تعرض لمثل هذه الممارسات الى كشفها للرأي العام لانها تؤثر على استثمارات مغاربة الخارج وعلى اقتصادنا الوطني. *مغربي مقيم بواشنطن