بعد أن راجت بكثافة تصريحات منسوبة إلى لحسن الداودي، وزير التعليم العلي والبحث العلمي وتكوين الأطر، مفادها أن طلبة الشعب الأدبية يشكلون خطرا محدقا بالمغرب، عاد الوزير ذاته لينفي قصده الإساءة لطلبة الشعب والمسالك الأدبية بالجامعات المغربية. وأكد وزير التعليم العالي، في تصريحات لهسبريس، أن كلامه خلال حفل الإعلان عن الباكالوريا المهنية، كان انتقادا موجها للمنظومة التعليمية المغربية التي تعرف في رأيه "أعطابا كثيرة وجبت معالجتها".. وأكد الداودي على أن كلامه الذي تناقلته مواقع وصحف مغربية أُسيء نقله وأُسيء فهمه، مشيرا إلى أن الكلمة مسجلة ويمكن الرجوع إليها، وإظهار متى وكيف أساء للطلبة "الأدبيين" أو للحاصلين على شهادة الإجازة. وشدد على أن حديثه انصب على المنظومة التعليمية المغربية باعتبارها تجعل من الطالب عالة على أسرته، لأنها لا تمكنه من أدوات الاندماج في سوق الشغل، ولأنها تمكنه من النظرية دون فرص التطبيق". وتابع الوزير "تحدثت عن الطالب باعتباره ضحية، ولا يمكن أن نكون ضده"، مضيفا أن الحكومة من هذا الباب تحاول جاهدة الاهتمام بالطلبة، وتوفير ظروف وشروط مناسبة لإتمام دراستهم والتفوق فيها، وفي مختلف التخصصات". وبخصوص المواد العلمية، أبرز الداودي أنه فعلا قال بأن حضورها يجب أن يكون قويا في مختلف الأسلاك من الابتدائي فما فوق، معتبرا أنه لا يوجد اقتصاد في العالم قادر على استيعاب التخصصات الأدبية لوحدها". وأكد وزير التعليم العالي، في المقابل، أن المغرب في حاجة أيضا إلى التخصصات الأدبية، وفي حاجة إلى أدباء وفلاسفة، ويحتاج إلى التميز والتفوق في كل التخصصات والمسالك، سواء كانت علمية أو أدبية.