عبّرت الفنانة المغنيّة لمياء الزايدي عن مباركتها شهر رمضان لكل المغاربة أينما كانوا، وقالت ضمن لقاء جمعها بهسبريس: "أتمناه سعيدا للجميع، بلْخِيرْ والتِّيسِير وبفَيضْ الرْزْق، أدامه الله علينا على أن يكون هذا العام أفضل من السنين السابقة". وتتذكّر لمياء أول صيام رمضاني لها، مصرّحة بأن ذلك كان حين تمدرسها بالصف الثاني أو الثالث من التعليم الابتدائي، وزادت: "ارتأيت حينها مشاركة أسرتي صيامها لإدراك أحاسيسها وهي تمارس هذه الشعيرة، ورغم تحذيراتهم لي أبديت إصرارا كبيرا على الصيام يوما كاملا". وفي ذات لحظة النوستالجا تزيد الزايدي: "أحسست وقتها بالجوع عند انقضاء الفترة الصباحية من دروسي، واضطررت للإفطار ودموعي تنهمر جراء عدم وفائي بوعدي لنفسي ولأسرتي.. ما زلت أتذكّر ذلك إلى اليوم، وقد عملت مع العائلة بأسلوب التْخْيَاط لأصوم نصف يوم آخر كي أكمل يوما كاملا من الصّيام المعنويّ". أمّا بخصوص إيقاعها الحياتي في شهر رمضان فتورد ذات الفنانة الشابّة أنّها اعتادت عدم الخروج من البيت منذ أن أخذ رمضان يصادف قدوم الصيف بالمغرب، "آخذ في الانشغال بالمطبخ لإعداد أطباق تراود ذهني، وأنخرط في حصص للتجريب المطبخي كي أعدّ ما لذّ وطاب، وهذا نابع من ولعي بالطعام أصلا.. أساعد امّي في أشغال البيت اليوميّة، كما أشرع في متابعة المنتوجات التلفزية التي تبرمج خلال هذا الشهر، تماما كالجميع من المشاهدين، بتركيز على الإنتاج المغربي ومستجدّاته..". بعد التراويح تغادر لمياء الزايدي البيت في جولات مع صديقاتها، ابتغاء لتغيير الأجواء، وقد يمتدّ ذلك إلى ما دون وقت السحور المتأخر، ليكون بذلك "هذا إيقاعا رمضانيا خاصّا بلمياء.. يقترب من البساطة وينأى عن التميّز" وفق تعبيرها خلال اللقاء بهسبريس وانفتاحها على قراء الجريدة الإلكترونيّة. وتقرّ الزايدي أن تذوقها لشهر رمضان قد اختلف عن فترة الطفولة بالنسبة إليها، "كنّا نشتمّ روائح السْفُوف والشبّاكيّة قبل شهرين من قدوم رمضان" تورد لمياء قبل أن تضيف: "حتى أمّي كانت تستقدم سيدّة تساعدها لأيام طوال في التحضير لمقدم هذا الشهر الفضيل قبل أعوام، لكنّ هذا قد تم افتقاده بفعل كثرة مشاغل الناس وسيادة مناخ الاستعجال الذي فرض إيقاعه على الحياة". وتقول الزايدي أيضا: "كَانُوا الجِيرَانْ كَيْدْوْقُوا بعضيَاتهُم مما صنعت أيديهم، بتبادل الأطباق المهيّئة من الحلويات وغيرها، وأنا من الودودين تجاه هذه الحميمية التي كانت مستشرية بين الجميع، وأتمنَّى ان تعود تلك الحرارة التي كانت تسري في علاقاتنا". بعد أغنيّة "عَايشَا حيَاتِي" بصمت الفنانة لمياء الزايدي على أغنية من كلمات وألحان رحال الوزاني بعنوان "عَادِي"، وتستعد لتصوير فيديُو كلِيب خاص بها، كما تستعد لطرح ألبوم غنائي بعد انقضاء ضغط الصيف، بحفلاته ومهرجاناته، حيث من المنتظر أن يرى النور بين شهري أكتوبر ونونبر من العام الجاري.. وتبرّر ذلك بتصريحها: "آخذ خطاي بتثاقل، لكنّي أرومها ثابتة وبأبعاد تعود عليّ بالإيجاب".