اهتمت الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الأربعاء بجملة من المواضيع كان أبرزها الوضع في أوكرانيا، وفشل القوميين في البرلمان الأوروبي في تشكيل تحالف، ورد فعل على رفض بعض الأحزاب البلجيكية الانضمام إلى الائتلاف الحكومي الاتحادي، وبالفساد المالي المتورطة فيه إحدى المركزيات النقابية الكبرى في اسبانيا، وبنتائج مباريات المونديال. ففي ألمانيا اهتمت الصحف بالمحاولات الفاشلة للشعبويين اليمينيين في البرلمان الأوروبي من تشكيل تحالف خاص به، والتطورات السياسية في أوكرانيا. وترى صحيفة (تاغستسايتونغ ) أن الجناح اليميني الشعبوي في البرلمان الأوروبي غير قادر على تشكيل مجموعة خاصة به مضيفة أن هذا الأمر شكل "خبر سارا" ومع ذلك، فإنها تعتبر أن الابتهاج بالنتيجة ربما سابق لأوانه. من جهتها علقت صحيفة (فولكسشتيمه) أن " القوميين من جميع بلدان أوروبا ، لم يحققوا الوحدة " معتبرة أن إخفاق هذا المشروع يسر العديدين مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يقلص من جنون اليمين الذي لا يطاق. وأضافت الصحيفة أن ممثلي حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي ينتقد الاتحاد الأوروبي ، كانوا أذكى من اليمين المتطرف ولم ينضموا إليه بل إلى حزب المحافظين البريطاني . وأشارت إلى أن "حزب البديل من أجل ألمانيا"، المعارض ، حصل على سبعة مقاعد في الانتخابات الأوروبية التي جرت الشهر الماضي، قد تم قبوله في مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين في البرلمان الاوروبي. وبخصوص التطورات السياسية في أوكرانيا، كتبت (فرانكفورتر أليغماينة تسايتونغ) أن شرق أوكرانيا الذي يشهد صراعا محتدما بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا ، منذ اسابيع، "هناك أمل أن يصل هذا العنف إلى نهايته في القريب". واعتبرت الصحيفة أن طلب الرئيس فلاديمير بوتين من البرلمان في موسكو، سحب ترخيص حق التدخل العسكري للقوات الروسية في أوكرانيا الذي منحه له في مارس الماضي بطلب من الكرملين ، "خطوة هامة نحو الهدنة". كما ترى الصحيفة أن هذه الخطوة يمكن اعتبارها نقطة تحول في السياسة الروسية اتجاه أوكرانيا . وفي بلجيكا أثارت الصحافة على نطاق واسع رفض الحزب الديمقراطي المسيحي الانضمام إلى تحالف الحكومة الاتحادية الذي يحاول القومي الفلمنكي بارت دي ويفر تشكيلها. وتحت عنوان ''لعبة خطيرة''،'' علقت افتتاحية (لا ليبر بلجيك) أن رفض الحزب الديمقراطي المسيحي ، بدء المفاوضات مع الحزب الفلمنكي ستدفع الجزء الفلماني إلى الانطواء على نفسه والمطالبة مرارا وتكرارا بمهارات جديدة وبقوى جديدة . وأشارت الافتتاحية إلى أنه من خلال رفضهم فإن الفرانكفونيين أعطوا الحق لزعيم القوميين الفلمانيين بارت دي ويفر ، لأن الطريقة الوحيدة لدى الفلمانيين لاعتماد سياسة يمين وسط في بلجيكا، هو التأكيد على الاتجاه الكونفدرالي. من جانبها كتبت صحيفة ( لوطون) أن دي ويفر، وضع من قبل الحزب الديمقراطي المسيح في طريق مسدود. وفي مقال افتتاحي بعنوان'' الحزب الفلاماني يجني ما زرع: انعدام الثقة'' كتبت ( لوسوار) أن الحزب الديمقراطي يجعل الفلماني يدفع ثمن الثقة التي لم زرعها أبدا ، كل هذه الأشهر والسنوات التي مرت، مشيرة إلى أن قرار الفرانكفونيين واضح وله تأثير على حزب الاصلاح الذي إذا انضم إلى تحالف دي ويفر سيتهم ليس من قبل حزب واحد بل من حزبين بأنه لم يفي بوعوده وخان بلاده . وفي إسبانيا اهتمت الصحف بقضية الفساد المالي المتورطة فيها إحدى المركزيات النقابية الكبرى في البلاد، الاتحاد العام للعمال بالأندلس. وكتبت صحيفة (لاراثون) تحت عنوان "الحرس المدني عثر على صندوق التمويل غير القانوني للاتحاد العام للعمال" أن القاضي يتهم هذه المركزية النقابية بتوفرها على مداخيل من حصص تكوينية وهمية، وتقديم فواتير مزورة للحكومة الأندلسية المستقلة. وأضافت اليومية أنه تم خلال هذه العملية، التي قام بها الحرس المدني، اعتقال أمين المال السابق للاتحاد العام للعمال في الأندلس، وثلاثة عشر شخصا آخر متورطين في هذه القضية. وبحسب صحيفة (إلباييس)، فإن القاضي فتح تحقيقا حول التمويل غير القانوني للاتحاد العام للعمال بالأندلس، مشيرة إلى أنه وفقا للمعطيات الأولية للبحث، فإن النقابة أحدثت حسابا غير قانوني لتمويل نفسها. وأوردت اليومية أن الاتحاد العام للعمال كان يقدم فواتير مزورة لحكومة إقليم الأندلس تتعلق بدروس تكوينية غير موجودة، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض أيضا على أحد المقاولين كان يسهل حصول النقابة على الفواتير المزورة. وذكرت صحيفة (إلموندو)، في السياق ذاته، أن الاتحاد العام للعمال أنشأ "خطة منهجية" للحصول على المال من خلال فواتير مزورة، وأن التحقيق لازال مفتوحا من أجل تحديد ما إذا كان هناك مسؤولون نقابيون آخرون متورطون في هذه الشبكة. وفي روسيا اهتمت الصحف بالصعوبات التي يواجهها الاتحاد الجمركي الذي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان بسبب الازمة في اوكرانيا التي ستوقع يوم الجمعة المقبل اتفاقية الانتساب مع الاتحاد الاوروبي . وأشارت الصحف إلى أنه في حال ما إذا قامت أوكرانيا بالتوقيع على هذه الوثيقة فعلا ،ستضطر روسيا الى الرفع من الرسوم المفروضة على المنتجات الاوكرانية الداخلة الى السوق الروسية من حيث المبدأ كما ستقوم بذلك ايضا بيلاروسيا وكازاخستان وإلا فان البضائع والمنتجات الاوكرانية ستدخل الى السوق الروسية عبر اراضي هاتين الدولتين. وعن هذا الموضوع ذكرت صحيفة (نيزافيسمايا غازيتا) ان تنفيذ روسيا لهذه الخطوة لوحدها من دون مشاركة بيلاروسيا وكازاخستان سيضر بفكرة الاتحاد الجمركي كمجال جمركي موحد ،موضحة أن اجتماع مجلس اللجنة الاقتصادية الاوراسية عقد أمس في سوتشي اعلن خلاله النائب الاول لرئيس الوزراء ايغور شوفالوف ان قرار حماية السوق الروسية في حال توقيع اوكرانيا على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي سيتخذ من جانب الحكومة الروسية. وقالت صحيفة (أربي - كديلي) من جانبها بأن "قواعد منظمة التجارة العالمية تنص على انه لكي يعتبر المنتوج الاوكراني المنشأ يجب ان تكون 30 في المائة على الأقل من القيمة المضافة من أوكرانيا ،والا سيعتبر ذلك بمثابة بضاعة مهربة". ولا يستبعد الخبراء ، تضيف الصحيفة ، قيام روسيا بفرض رسوم عالية على البضائع والمنتجات القادمة من اوكرانيا بغض النظر هل ستوافق بيلاروسيا وكازاخستان على ذلك ام لا. أما صحيفة (نيزافيسمايا غازيتا) فقالت اذا لم تصل الرسوم الى المستوى الاوروبي قد تشعر بعض قطاعات الاقتصاد الروسي بضغط اضافي من جانب الاستيراد ،مبرزة ان دول الاتحاد الجمركي الاخرى ستتخذ خطوات مماثلة. وفي بولونيا اهتمت الصحف بالأزمة في أوكرانيا حيث عبرت صحيفتا (وريسبوبليكا) و(بولسكا) عن الأسف لانتهاك وقف إطلاق النار من جانب المسلحين الموالين لروسيا الذين اسقطوا طائرة مروحية تابعة للجيش الأوكراني مما أسفر عن مقتل تسعة جنود أوكرانيين، مشيرتان الى أن هذا العمل ضربة قوية لخطة السلام التي تقدم بها الرئيس الأوكراني، بترو بوروشينكو. وأبرزت الصحيفتان أن الرئيس الأوكراني قد يعلن نهاية الهدنة لتمكين الجيش من استئناف نشاطاته في البلاد والقيام بعمليات تمشيط ضد المتمردين في غرب البلاد ، وخاصة بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا طلبت من مجلس الشيوخ رفع خطر تدخل الجيش الروسي في أوكرانيا، وهو قرار رحب به زعماء الولايات المتحدة وأوروبا. من جانبها أشارت صحيفة (لاغازيت إليكتورال) إلى زيارة بوتين إلى النمسا، معتبرة أنها تأتي في عز الأزمة بين موسكو وبروكسل حول الصراع في أوكرانيا. وآخذت الصحيفة على النمسا التي أنهت بدعوتها لرئيس الكرملين عزلة موسكو، مشيرة إلى أن هذا الأخير وجد نفسه مرحبا به في قلب أوروبا على الرغم من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على روسيا لدعمها للمتمردين في شرق أوكرانيا. وفي سويسرا، علقت الصحف أيضا على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من البرلمان رفع حق التدخل العسكري في أوكرانيا الذي منحه له في مارس بطلب من الكرملين. وتحت عنوان "بوتين بعيدا عن شبح الغزو" كتبت صحيفة (لوطون) أن ما قام به بوتين يمكن اعتباره حركة تصالحية تجاه كييف، وإلا فإنها خطوة نحو السلام. واعتبرت الصحيفة أن الإشارات الإيجابية المسجلة في الأيام الأخيرة يمكن أن تمهد الطريق للتوصل إلى حل للصراع، مشيرة إلى أن القتال لا يزال محتدما على الأرض رغم الهدنة المعلنة. أما صحيفة (تريبيون دو جنيف) فركزت على جهود الوساطة التي يقودها رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ، السويسري ديدييه بيركهالتر مشيرة إلى أن هذا الأخير ، حث باسم منظمة الأمن والتعاون، بوتين على أن يكون طرفا في إيجاد حل للأزمة والتوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار الذي من المحتمل أن يتطور. ومن جانبها كتبت ( 24 ساعة) أنه في الوقت الذي دعا الرئيس السويسري إلى تشكيل جبهة مشتركة للنجاح في وساطة في أوكرانيا، عمدت النمسا إلى القيام بدور الفارس باستقبال الرئيس الروسي في جناح القصر الإمبراطوري حيث مقر منظمة الأمن والتعاون. وفي السويد ، ودائما ضمن التعليق على الوضع في أوكرانيا، كتبت صحيفة (داغينس نيهيتر) أنه على الرغم من وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس أوكرانيا، تم إطلاق النار على مروحية الجيش الأوكراني من قبل الانفصاليين في شرق البلاد كان على متنها جنود أوكرانيين قتلوا جميعا، مضيفة أن أطلاق النار على الطائرة المروحية تم في منطقة شهدت اندلاع قتال عنيف بين الجانبين في الشهرين الماضيين. وأشارت الصحيفة إلى أن الهدنة كانت ستستمر حتى الجمعة 27 يونيو والرئيس الروسي يرى أنه ينبغي تمديدها ، مبرزة أن الرئيس الأوكراني اتهم يوم الثلاثاء الانفصاليين الموالين لروسيا بقتل جندي أوكراني. من جانبها أكدت صحيفة (سفنسكا داغبلاديت) أن وقف إطلاق النار مهدد بعد إسقاط الطائرة المروحية الأوكرانية من قبل الانفصاليين، معتبرة أن ذلك بمثابة إشارة من الانفصاليين أنهم يريدون استمرار الحرب ويشعرون بالخيانة من جانب الرئيس الروسي الذي كانوا يتوقعون منه المزيد من الدعم. وفي فرنسا اهتمت الصحف بالنقاش حول الموت الرحيم على ضوء قرار مجلس الدولة بالترخيص بوقف علاج مريض في حالة غيبوبة منذ خمس سنوات . في هذا السياق اعتبرت صحيفة (ليبراسيون) أن قرار مجلس الدولة لم يأت بأي تغيير أو تطور بل لا يعدو كونه بكل بساطة تطبيق للقانون. وأضافت الصحيفة أن القضاة بحثوا في قرارهم عن اعطاء مكانة خاصة لإرادة المريض ،متسائلة عما اذا كانت هذه نقطة نهاية مسار قضائي بالنسبة للمريض ،وإنهاء لخمس سنوات من الاستشفاء بدون وعي. من جهتها كتبت صحيفة (لاكروا) أن التاريخ الفردي للمريض أضحى فضاء عاما للمجادلات الفلسفية والقانونية حول إنهاء الحياة. وأكدت الصحيفة أن الموت الرحيم يتطلب قوانين باعتباره لحظة فريدة يتعين ان تكون مصاحبة حتى النهاية من دون ألم يتجاوز طاقة الانسان وبدون تسرع ،وهو واجب على المجتمع تجاه الموتى وأقاربهم لا أقل ولا أكثر. وفي بريطانيا، تركز اهتمام الصحف على قضية التنصت على المكالمات الهاتفية التي أدين فيها رئيس تحرير (نيوز اوف ذا وورلد) آندي كولسون ، وهو مستشار سابق لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون. ووفقا لصحيفة (الغارديان) فإن سكوتلاند يارد يريد أن يستجوب قطب الاعلام روبرت مردوخ، مالك صحيفة (نيوز اوف ذا وورلد)، التي تم إغلاقها سنة 2002 على خلفية قرصنة المكالمات الهاتفية، وهي قضية سياسية إعلامية ، بدأت أطوارها في يوليوز سنة 2011 في بريطانيا. وأضافت الصحيفة أن مردوخ تم إبلاغه رسميا من قبل الشرطة البريطانية، مشيرة إلى أن إجراء الشرطة جاء غداة إدانة رئيس التحرير السابق لأخبار الصحيفة ، آندي كولسون، في هذه القضية. من جهتها كتبت صحيفة (ديلي تلغراف) أنه بعد محاكمة ماراثونية ومكلفة ،أدين كولسون من قبل هيئة المحلفين في محاكمة التنصت الذي مارسته صحيفة روبرت مردوخ السابقة، في حين أنه تمت تبرئة المتهم الرئيسي الآخر ، ريبيكا بروكس، في هذه القضية. وفي البرتغال اهتمت الصحف بالأزمة الداخلية في الحزب الاشتراكي، القوة المعارضة الرئيسية في البرتغال، إلى جانب الاهتمام بمصير المدرب باولو بينتو، بعد الآداء الضعيف للمنتخب البرتغالي في نهائيات كأس العالم بالبرازيل. واثارت صحيفة (جورنال دي نيغوسيوس) الحرب الكلامية التي درات بين الأمين العام للحزب الاشتراكي ، أنطونيو خوسيه سيغورو وعمدة لشبونة، كوستا أنطوسيو ،مشيرة إلى أن زعيم الحزب الاشتراكي، اتهم علنا انطونيو كوستا بأنه أضعف من قوة الحزب. من جانبه، قال رئيس بلدية لشبونة، وفقا لصحيفة (جورنال دي نوتيسياس) أنه لا يشعر بأي حرج عن تاريخ الحزب (في اشارة الى مذكرة وقعت مع الترويكا من قبل الحكومة الاشتراكية السابقة). في مقابلة نشرتها صحيفة (إي) ،للأمين الوطني للحزب اعترف جواو بروينكا، بوجود حرب داخل الحزب من شأنها أن تستمر حتى 28 شتنبر ، تاريخ إجراء الانتخابات الأولية . وحول مصير المدرب باولو بينتو، الذي يتعرض لضغوط بعد الأداء'' الكارثي" للمنتخب الوطني في البرازيل عبرت صحيفة (جورنال دي نوتيسياس) عن اعتقادها أن باولو بينتو سيتخلى عن منصبه كمدرب بعد المونديال، في حين أن الصحيفة الرياضية (أبولا) ذكرت أن نائب رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم هومبرتو كويلو لا يرى سببا لإلغاء العقد المبرم مع باولو بينتو والذي ما زال جاري به العمل إلى غاية 2016 . وفي إيطاليا، ركزت الصحف على إقصاء المنتخب الإيطالي في المونديال في الجولة الأولى بعد هزيمته يوم أمس أمام الأوروغواي (1-0). وكتبت صحيفة (الماجيسترو) تحت عنوان ''الطرد'' أن'' الخبر السار الوحيد الآتي من البرازيل هو الاستقالات التي لا رجعة فيها لمدرب المنتخب الوطني تشيزاري برانديللي ، ورئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم جيانكارلو أبيتي. ونقلت الصحيفة عن برانديلي أنه أكد في تصريح له تحمله مسؤولية هذا الخروج المبكر للفريق والذي قال " ربما كنا محدودين من الناحية التقنية أو غير منظمين بشكل جيد ، لذلك أتحمل كل المسؤلية". وعبرت الصحيفة عن اعتقادها أن '' خروج إيطاليا من بطولة كأس العالم، جاء على خلفية أنها دولة بصدد البحث عن هوية، وتنظر إلى كرة القدم من حيث لا ينبغي (...) إنها بلد ملتزم بشن الصراع بين الماضي والحاضر. إنها إيطاليا المختلفة عن التي فازت بكأس العالم عام 1982''.