اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأحد، بالحكم بإعدام 183 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للقاهرة، ومؤتمر حزب (جبهة العمل الإسلامي)، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن ، فضلا عن الجدل القائم حول أحقية قطر باستضافة مونديال 2022 لكرة القدم. ففي مصر ، أولت الصحف اهتماما خاصا للحكم الذي أصدرته محكمة جنايات المينيا والقاضي بإعدام 183 إخوانيا بينهم المرشد العام للجماعة ، محمد بديع، في قضية مركز العدوة ، حيث افادت جريدة (الأهرام) أن محكمة جنايات المنيا قضت أمس بإعدام 183 إخوانيا منهم المرشد العام للجماعة الإرهابية محمد بديع، ومعاقبة سيدتين بالسجن المؤبد 25 عاما، وبراءة 498 متهما من بينهم طفل ، وذلك فى أحداث حرق مركز شرطة العدوة، والاعتداء على الضباط والجنود، ومهاجمة وإحراق المنشآت العامة والخاصة والكنائس. وبخصوص الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمصر ابتداء من اليوم ، كتبت صحيفة (الأخبار) أن زيارة كيري الى القاهرة تعد مؤشرا لفتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية الامريكية خاصة في ظل إضطراب تلك العلاقات عقب ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسي والتي لم تتخذ فيها واشنطن مواقف واضحة لدعم الثورة المصرية وعدم تأييد خارطة الطريق المصرية . واضافت أن وزيري الخارجية المصري ونظيره الأمريكي سيعقدان جلسة مباحثات ثنائية تبحث تطورات الاوضاع في المنطقة لاسيما القضية السورية والاوضاع في فلسطين وليبيا والعراق. وفي الأردن واصلت الصحف اهتمامها بمؤتمر حزب (جبهة العمل الإسلامي)، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وأبرز احزاب المعارضة، متوقفة عند خلفيات المقاطعة الرسمية لأشغاله. وهكذا كتبت صحيفة (الغد)، أن " الدولة فرضت طوقا من العزلة على مؤتمر الإسلاميين، ولم تسمح لهم بعقده في مرفق عام أو خاص، ما دفعهم إلى تنظيمه في خيمة نصبت في ساحة عامة"، مبرزة أن "مشاركة رئيس مجلس النواب في المؤتمر تعكس في أحد وجوهها تباينا في مواقف أركان الدولة من قرار منع عقد المؤتمر، وأكثر من ذلك علاقة الدولة بالإسلاميين عموما". وأضافت أنه "ليس مؤكدا بعد ما إذا كانت مقاطعة الحكومة للمؤتمر ورفضها السماح بعقده في قاعة رسمية تعبيرا عن سياسة جديدة أكثر تشددا تجاه الإسلاميين أم لا. وهناك شعور بالغضب والاستفزاز من مواقف الإسلاميين إزاء بعض القضايا، وتصريحات رموز قيادية في الحركة الإسلامية، دفعت بأصحاب قرار إلى الرد عليها بنفس الطريقة. يضاف إلى ذلك أجواء إقليمية غير مواتية، تحد من هامش المناورة في العلاقة مع الإسلاميين. فهذه الاعتبارات، على أهميتها، هي التي تقف خلف سياسة التشدد التي تنتهجها الدولة في حق الإسلاميين. لكن ليس متوقعا أن تذهب أبعد من ذلك في المستقبل". من جهتها، اعتبرت صحيفة (الرأي)، أن الأهم من مكان عقد مؤتمر حزب جبهة العمل الإسلامي، الذي كان بالإمكان عقده في مقره أو مقر جماعة الإخوان المسلمين، هو أن يقف هذا الحزب وقفة جدية إزاء القضايا الداخلية التي يعيشها الآن وأهمها الإنقسام الذي يهدد وحدته التنظيمية والسياسية، ويهدد أيضا وحدة "الجماعة"، "التي يبدو أنها لم تدرك بعد أبعاد ما جرى للتنظيم "الأم" في مصر، التي لا تزال تشكل فرعا له في الأردن، الذي أصبح يعتبر تنظيما إرهابيا في أرض الكنانة وفي العديد من الدول العربية". أما صحيفة (الدستور)، فكتبت أن "كل الفعاليات والنشاطات التي يشارك فيها أو يقيمها حزب جبهة العمل الاسلامي، تكون دوما محفوفة بحديث أصبح مألوفا، يبين استراتيجية حزبية متشددة في معارضتها لأي حكومة، وهذا الذي يحدث طبيعي بل مطلوب، فالمعارضة مطلوبة في كل الديمقراطيات الحقيقية، وارتفاع صخب الحوارات والمناكفات والمبارزة بين الحكومات ومعارضاتها، يثري الساحة السياسية ويلقح الأفكار لتتولد قناعات مثلى، تكون الأنسب لإدارة مرحلة سياسية ما". وفي قطر واصلت الصحف انتقاداتها للحملة الإعلامية التي تشنها الصحف البريطانية و الفرنسية على أحقية قطر باستضافة مونديال 2022 لكرة القدم، وأجمعت من خلال افتتاحيتها و تعاليقها على أن الكشف بالأمس عن "التصميم المميز" لملعب مدينة (الخور ) ،كثاني الملاعب المقترحة لاستضافة كأس العالم 2022،يعد الرد الصحيح على الادعاءات المغرضة التي تسوقها الصحافة الغربية . و في هذا السياق ،قالت صحيفة ( الشرق) "اختارت قطر أرقى أسلوب حضاري للرد على حملات الافتراء والاكاذيب التي استهدفت استضافتنا لكأس العالم 2022، حيث قدمت للعالم ما هو أبلغ من الكلام وأقوى من الحجج، وذلك بتقديم الافعال على الأقوال عبر الكشف عن تصميم ثاني ملاعب المونديال في مدينة الخور، وهو عبارة عن تحفة معمارية مبهرة، تمنح فرصة مثالية لعشاق كرة القدم لكي يعيشوا تجربة المزيج الثقافي للشرق الاوسط وكرم الضيافة القطرية". بدورها ترى صحيفة (الراية ) أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث ( اللجنة المشرفة على تنظيم المونديال ) بكشفها عن ملعب (البيت ) بالخور ومن قبله ملعب (الوكرة) "قد أكدت استعداد قطر التام للوفاء بجميع التزاماتها وأنها ستعمل على إنجاز مشاريع الملاعب ذات المستوى العالمي، ومشاريع البنى التحتية لضمان إقامة بطولة مذهلة لكأس العالم 2022، بطولة تترك إرثا لقطر والمنطقة والعالم". وشددت الصحيفة على أن اللجنة "لن تلتفت للدعاوى العنصرية المغرضة التي تهدف للنيل من نزاهتها في ملفها " مبرزة أن قطر مستعدة للتعاون التام مع تحقيقات (الفيفا) "حول جميع المزاعم التي ادعتها الجهات المغرضة، لأنها ليس لديها ما تخفيه أو تخاف منه فسجلها ناصع". أما صحيفة (العرب) فعبرت في تعليق لها عن اعتقادها أن " الحرب قد تكون الكلمة المناسبة لما تتعرض له قطر بسبب حصولها على حق استضافة مونديال 2022 لكرة القدم ،مبرزة ان التقارير "الصحافية السلبية "خاصة من بعض الصحف الإنجليزية، وكذلك الفرنسية التي دخلت على الخط مؤخرا "لم تدخر وسعا في كيل الاتهامات للدوحة، (..) والغريب أن هذا الهجوم شهد ألوانا وأساليب متعددة".