الدرهم يتراجع بنسبة 1,18 في المائة مقابل الدولار الأمريكي بين شهري شتنبر وأكتوبر (بنك المغرب)    الطرمونية: حزب الاستقلال يسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة بدكالة    وقفات تضامنية مع غزة ولبنان بعدد من مدن المملكة        الدريوش يتلقى استدعاء لتمثيل هولندا    عدد وفيات مغاربة فالنسيا بسبب الفيضانات بلغ 5 ضحايا و10 مفقودين    دهس عمدي يوقف 7 أشخاص بالبيضاء    بواسطة برلمانية.. وهبي يلتقي جمعية هيئات المحامين بالمغرب غدا السبت    فعاليات الملتقى الجهوي الثالث للتحسيس بمرض الهيموفيليا المنعقد بتطوان    منظمات أمازيغية تراسل رئيس الجمهورية الفرنسية حول استثناء تعليم اللغة الأمازيغية    الوسيط يعلن نجاح الوساطة في حل أزمة طلبة الطب والصيدلة    مدافع الوداد جمال حركاس: تمثيل "أسود الأطلس" حلم تحقق        قيود الاتحاد الأوروبي على تحويلات الأموال.. هل تُعرقل تحويلات المغاربة في الخارج؟    أكديطال تتجه لتشييد مصحة حديثة بالحسيمة لتقريب الرعاية الصحية    توقعات أحوال الطقس ليوم السبت    سانت لوسيا تشيد بالمبادرات الملكية بشأن الساحل والمحيط الأطلسي    حجوي: 2024 عرفت المصادقة على 216 نصا قانونيا    ابنة أردوغان: تمنيت أن أكون مغربية لأشارك من أسود الأطلس الدفاع عن فلسطين    "جبهة نقابية" ترفض المس بالحق الدستوري في الإضراب وتستعد للاحتجاج    افتتاح الدورة 25 لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران    التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا لكرة السلة 2025.. المنتخب المغربي يدخل معسكرا تحضيريا    الطفرة الصناعية في طنجة تجلعها ثاني أكبر مدينة في المغرب من حيث السكان    أسعار الغذاء العالمية ترتفع لأعلى مستوى في 18 شهرا    دوري الأمم الأوروبية.. دي لا فوينتي يكشف عن قائمة المنتخب الإسباني لكرة القدم    من مراكش.. انطلاق أشغال الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر العالمي حول تقنية المساعدة الطبية على الإنجاب    ظاهرة "السليت والعْصِير" أمام المدارس والكلام الساقط.. تترجم حال واقع التعليم بالمغرب! (فيديو)    بيع أول لوحة فنية من توقيع روبوت بأكثر من مليون دولار في مزاد    مصدر من داخل المنتخب يكشف الأسباب الحقيقية وراء استبعاد زياش    وسيط المملكة يعلن عن نجاح تسوية طلبة الطب ويدعو لمواصلة الحوار الهادئ    "أيا" تطلق مصنع كبير لمعالجة 2000 طن من الفضة يوميا في زكوندر    كوشنر صهر ترامب يستبعد الانضمام لإدارته الجديدة    الهوية المغربية تناقَش بالشارقة .. روافدُ وصداماتٌ وحاجة إلى "التسامي بالجذور"    بعد 11 شهرا من الاحتقان.. مؤسسة الوسيط تعلن نهاية أزمة طلبة كلية الطب والصيدلة    هزة أرضية خفيفة نواحي إقليم الحوز    بحضور زياش.. غلطة سراي يلحق الهزيمة الأولى بتوتنهام والنصيري يزور شباك ألكمار    الجنسية المغربية للبطلان إسماعيل وإسلام نورديف    ارتفاع أسعار الذهب عقب خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة    متوسط عدد أفراد الأسرة المغربية ينخفض إلى 3,9 و7 مدن تضم 37.8% من السكان        إدوارد سعيد: فلاسفة فرنسيون والصراع في الشرق الأوسط        تقييد المبادلات التجارية بين البلدين.. الجزائر تنفي وفرنسا لا علم لها    حظر ذ بح إناث الماشية يثير الجدل بين مهنيي اللحوم الحمراء    خمسة جرحى من قوات اليونيفيل في غارة إسرائيلية على مدينة جنوب لبنان    المنصوري: وزراء الPPS سيروا قطاع الإسكان 9 سنوات ولم يشتغلوا والآن يعطون الدروس عن الصفيح    طلبة الطب يضعون حدا لإضرابهم بتوقيع اتفاق مع الحكومة إثر تصويت ثاني لصالح العودة للدراسة    إسبانيا تمنع رسو سفن محملة بأسلحة لإسرائيل في موانئها    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    قد يستخدم في سرقة الأموال!.. تحذير مقلق يخص "شات جي بي تي"    "المعجم التاريخي للغة العربية" .. مشروع حضاري يثمرُ 127 مجلّدا بالشارقة    وزارة الصحة المغربية تطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    خبراء أمراض الدم المناعية يبرزون أعراض نقص الحديد    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا يعلن تعيين الفنانة "أوم" سفيرة وطنية للنوايا الحسنة    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 07 - 10 - 2013

اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، الاحتفالات التي شهدتها مصر أمس بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر 1973، واعتقال قوات أمريكية خاصة لقيادي ليبي في تنظيم "القاعدة"، وبالتقارب الإيراني الأمريكي الذي يميز العلاقات الدولية في الآونة الأخيرة، وبالزيارة التي قام بها وزير خارجية قطر أول أمس الى الخرطوم وبتداعيات القرارات الاقتصادية الأخيرة للحكومة السودانية.
وهكذا، تصدرت احتفالات الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر عام 1973 عناوين الصحف المصرية، وأبرزت صحيفة (الأهرام) احتفالات الشعب المصري في كافة الميادين والمحافظات بذكرى انتصارات أكتوبر، حيث جاء العنوان الرئيسي للصحيفة "مصر تستعيد روح أكتوبر"، وقالت "وسط تكثيف أمني ملحوظ من رجال القوات المسلحة والشرطةþþ لتأمين المواطنين والمنشآت العامة والخاصةþ، استعاد الشعب أمس روح أكتوبرþ، حيث احتشد المصريون في مختلف الميادين حاملين أعلام مصر.
وتحت عنوان "احتفالات عيد النصر بطعم الثورة"، أفردت صحيفة (الأخبار) العديد من صفحاتها لتغطية ذكرى حرب أكتوبر 1973، وكتبت، في هذا الصدد، أن الاحتفالات بدأت بعدة مسيرات انطلقت في جميع شوارع وميادين الجمهورية، حيث رفع الملايين من أبناء الشعب الأعلام المصرية، مؤكدين تضامن الشعب مع جيشه العظيم في ذكرى انتصاراته المجيدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات المسلحة أقامت احتفالا بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر بأستاد الدفاع الجوي.
واهتمت (الأخبار) بأول جولة خارجية يقوم بها الرئيس المؤقت عدلي منصور والتي تشمل السعودية والأردن، وذلك في إطار العلاقات المتميزة التي تربط بينهما وبين مصر في مختلف المجالات، مضيفة أن عدلي منصور سيجري خلال زيارته للسعودية مباحثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز بمدينة جدة تتناول سبل دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتنسيق السياسي في جميع القضايا الإقليمية والدولية وبحث آفاق توسيع ودفع الاستثمارات السعودية في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يتوجه الرئيس المؤقت، غدا الثلاثاء، إلى العاصمة الأردنية (عمان) حيث يعقد جلسة مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تتناول دعم العلاقات الثنائية وتحفيز التعاون الاقتصادي ومناقشة شؤون أبناء الجالية المصرية في الأردن وتقديم الرعاية لهم.
في الشأن الرياضي، تطرقت الصحف المصرية إلى تعادل النادي الأهلي خارج ملعبه مع فريق القطن الكاميروني 1-1 في ذهاب نصف نهاية دوري أبطال إفريقيا، واقترابه من التأهل إلى نهائي البطولة القارية.
وسلطت الصحف العربية الصادرة من لندن الضوء على اعتقال قوات أمريكية خاصة لقيادي ليبي في تنظيم القاعدة، إلى جانب رصد تطورات المشهد المصري غداة الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر 1973.
وكتبت صحيفة (الشرق الأوسط) عن شن القوات الأمريكية الخاصة غارتين جريئتين متزامنتين ضد تنظيم "القاعدة" استهدفتا قياديين إسلاميين يشتبه في تورطهما في أعمال إرهابية أحدهما في ليبيا، حيث أسرت تلك القوات قياديا مفترضا في التنظيم والثاني في الصومال.
وأشارت، في هذا السياق، إلى إعلان متحدث باسم البنتاغون عن إلقاء القبض على أبو أنس الليبي القيادي في تنظيم "القاعدة" والمطلوب أمريكيا لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في 1998 وأسفرا عن سقوط 200 قتيل.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث قوله إن أبو أنس الليبي في قبضة الجيش الأمريكي "في مكان آمن خارج ليبيا".
واعتبرت صحيفة (الحياة) أن واشنطن وجهت ضربة مزدوجة إلى تنظيم "القاعدة" بتنفيذها عمليتين متزامنتين تقريبا في ليبيا والصومال، أدت أولاهما إلى اعتقال الليبي نزيه الرقيعي (أبو أنس الليبي)، القيادي المطلوب في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، فيما استهدفت العملية الثانية منزلا ساحليا لقيادي في حركة الشباب المجاهدين الصومالية المرتبطة ب"القاعدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن أبو أنس الليبي (49 عاما) يعد من أبرز المتهمين في التفجيرين اللذين تسببا في مقتل 224 شخصا، حيث كانت الحكومة الأمريكية عرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
ونقلت (الحياة) عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قوله إن العمليتين العسكريتين تظهران تصميم واشنطن على ملاحقة قادة "القاعدة" في جميع أنحاء العالم.
من جانبها، كتبت صحيفة (القدس العربي) عن مستجدات الوضع السياسي والأمني في مصر، عشية الاحتفال الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر، مشيرة إلى أن "حرب الشوارع" بين القوات الأمنية وأنصار "الإخوان المسلمون" تنذر بتصاعد جديد لوتيرة العنف في البلاد.
واهتمت الصحف الإماراتية، في مقالاتها الافتتاحية، بمحاولة رئيس وزراء إسرائيل طمس حقوق الفلسطينيين، واحتفالات المصريين بذكرى حرب أكتوبر 1973.
وتحت عنوان "لم المفاوضات"، كتبت يومية (الخليج) أن نتانياهو حدد مفهومه لطبيعة المفاوضات وما ينبغي أن تؤول إليه، حينما قال ألا تقدم في المفاوضات لأن الفلسطينيين لا يعترفون بيهودية الكيان الصهيوني، وهي طريقة التفافية للقول ألا حقوق للفلسطينيين في فلسطين، فالاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية يحقق كل ما يريده نتانياهو.
وترى الصحيفة أن هذا الاعتراف "يلغي حق العودة، لأن اليهودية صفة للدولة وبالتالي من ليس يهوديا لا يحق له العودة إليها، وهو يهدد الوجود العربي الفلسطيني فيها لأنه يصبح جسما غريبا غير منسجم مع طبيعتها، ويغلق ملف القدس أيضا لأنها تصبح جزء من الكيان اليهودي، وتؤكد صحة المزاعم الصهيونية بأن القدس عاصمتهم إلى الأبد، وفوق ذلك يصبح الوجود الفلسطيني كله طارئا ، ويكتب تاريخ الصراع من جديد".
من جانبها كتبت يومية (البيان) عن إحياء المصريين أمس الذكرى الأربعين لحرب سادس أكتوبر، بعزيمة واندفاع وشجاعة وكأن المعركة تدور رحاها الآن، والواقع أن هذه المقاربة هي الأقرب للواقع، فالتحدي الذي تواجهه مصر اليوم لا يقل عن تحدي السنوات التي سبقت حرب أكتوبر، مع فارق أنه في ذلك الوقت كان الهدف واضحا على الجانب الآخر من الحدود، أما اليوم فإنه يدس نفسه بين الشعب ويعكøر صفو احتفالاته، ويحرض على مؤسسات الدولة التي بناها المصريون بمعارك كلفت عشرات الآلاف من الضحايا في سبيل رفعة مصر.
وواصلت الصحف القطرية التنديد بالحملة الإعلامية التي تقودها المنابر الصحفية البريطانية حول ملف حقوق الإنسان في قطر، علاوة على تطرقها للوضع الأمني في مصر، والتقارب الإيراني الأمريكي الذي يميز العلاقات الدولية في الآونة الأخيرة.
وهكذا، شددت صحيفة (الراية) على "كيدية مزاعم التقارير الملفقة" التي أوردتها صحيفة (الغارديان) بخصوص عدم حماية قطر حقوق العمال الأجانب، خاصة العمالة النيبالية، ووصفتها بأنها "مزاعم كيدية تحت غطاء سياسي هدفها الأساسي ليس حماية حقوق هؤلاء العمال وإنما إبطال تنظيم مونديال 2022 بقطر من خلال الاستغلال الساذج والرخيص والمفضوح لمزاعم حقوق الإنسان بالتركيز على العمالة النيبالية".
وخلصت الصحيفة إلى أن "القضية أصبحت واضحة ومكشوفة وأن هدفها منع قطر من تنظيم مونديال 2022"، معربة عن أسفها من توالي "الحملات المغرضة والمõحرضة تارة بمزاعم حقوق العمال الوافدين وتارة أخرى بمزاعم ارتفاع درجات الحرارة "، مشددة على أن قطر ومن خلال سياستها الواضحة "لن تسمح لأي أحد بالإساءة إليها وأن سمعتها خط أحمر وعلى الجميع أن يدرك ذلك".
في الشأن المصري، حذرت صحيفة (الشرق) من تصاعد التوتر على الساحة المصرية "في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي تواصل السلطات اتخاذها في كل المدن وحول المنشآت الاستراتيجية وحملة الاعتقالات المكثفة التي استهدفت المئات من قادة حركة +الإخوان المسلمون+ وذراعها السياسي حزب +الحرية والعدالة+''.
وترى الصحيفة أن الأزمة في مصر "ذات طبيعة سياسية ولن تفلح المحاولات في معالجتها بدون اتفاق على التهدئة وإطلاق حوار سياسي شامل تشارك فيه كل الأطراف دون استثناء إو إقصاء ليفضي في النهاية إلى حل عادل والتوافق على ثوابت تهتدي بمبادئ ثورة 25 يناير".
وفي قراءتها للتقارب الإيراني الأمريكي، لاحظت صحيفة (العرب)، في مقال لها، أنه "إذا مضت وتيرة التقارب بين الطرفين، فإننا قد نتوقع عودة ليست بعيدة للعلاقات بين الطرفين"، مسجلة أنه "بالمقابل لم نسمع من الكونغرس أو مراكز صناعة القرار الأمريكي أي موقف رافض لهذا التقارب بين الطرفين، سوى من بعض قوى اليمين المتطرف أو اللوبي الصهيوني، على الرغم من معرفتهم أن هذا التقارب ربما يسهم في تحقيق كثير من أهداف الأمن القومي الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بأمن إسرائيل".
وتوقعت الصحيفة أنه "إذا حدث تقارب فربما يكون الأمر أكثر من مجرد تقاطع بل ربما يصل لمرحلة التنسيق، خاصة في سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة"، مبرزة أن الأمريكيين وصلوا إلى قناعة مفادها أن "العرب لم يعودوا يشكلون أي تهديد لأمن إسرائيل، وأن التهديد يمكن أن يأتي من القوى التي تساندها إيران وهي حزب الله وحماس، أما في سوريا فدخول القاعدة أفسد على الطرفين (الطبخة) وأصبح لزاما عليهما أن يبحثا عن مساحة مشتركة لمواجهة ذلك".
وتصدرت الأزمة السورية، وخاصة ما يتعلق ببقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة، والأحداث التي يشهدها السودان، اهتمامات الصحف الأردنية، التي ركزت أساسا على التطورات السياسية في هذين البلدين.
فبخصوص الأزمة السورية، كتبت صحيفة (الغد) أن هذه الأزمة "شهدت تطورات بالغة الأهمية خلال الأسابيع القليلة الماضية، على المستويين السياسي والميداني، الاتفاق الروسي الأمريكي حول الكيماوي السوري، والقرار النادر لمجلس الأمن بهذا الخصوص، ولاحقا التقارب الإيراني الأمريكي بعد المكالمة التاريخية بين أوباما وروحاني. ميدانيا شقاق كبير في أوساط فصائل المعارضة المسلحة، واتجاه الجماعات الإسلامية المتشددة هناك إلى تشكيل تحالف مستقل أعلن في وقت مبكر قراره بسحب اعترافه بائتلاف المعارضة السورية ومجلسها العسكري".
وأضافت أن "الشقاق الحاصل كشف عن فسيفساء داخل المعارضة السورية، لا يمكن لأمهر فناني السياسة تجميعها. في الأثناء، حققت الفصائل العسكرية المحسوبة على تنظيم القاعدة وفكرها تقدما ملحوظا في المناطق المحاذية للأردن"، وأن "هذه التطورات وما تلاها من أنباء عن تسوية يجري بحثها بين الجانبين الأمريكي والروسي، تسمح للأسد بالبقاء في السلطة عامين إضافيين، لم تترك أثرا ملموسا على السياسة الأردنية حيال الأزمة الخانقة عند الجار الشمالي".
من جهتها تطرقت صحيفة (الدستور) للتسريبات التي تتحدث عن أن بقاء بشار الأسد في السلطة، وكتبت أن "بعض ما ذكرته التسريبات حول الأسباب التي تستدعي بقاء بشار في السلطة صحيح إلى حد كبير، لاسيما حاجة واشنطن (تبعا للكيان الصهيوني دون شك) إلى ذلك كي تتمكن من تفكيك الترسانة الكيماوية، والتي تحتاج إلى عام على الأقل، وما من شك أن إدراك بشار لهذا البعد سيدفعه إلى بعض التلكؤ في تسهيل عملية التفكيك، على أمل حدوث تغير ما في ميزان القوى، أو العوامل الإقليمية والدولية يتيح له البقاء في السلطة دون سقف زمني".
وفي الشأن السوداني، كتبت صحيفة (الرأي) أن "السودان على مفترق طرق والأزمة المتمادية التي تعصف به، لن تنتهي إلا بمنتصر ومهزوم، أما من سيكون في مرتبة المنتصر فمتروكة لموازين القوى"، معتبرة أن هذا البلد "يعيش أزمة مزدوجة في واقع الحال، إحداها لا يõبدي النظام حيالها قلقا كبيرا بعد أن اطمأن إلى تشتت المعارضة وضعفها البنيوي، خصوصا نخبويتها".
وأضافت أن "الجانب الآخر بل الأخطر، فهو ما يجري داخل الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني)، والإشارات المتواصلة عن حدوث تململ (اقرأ تمرد) في الصفوف الأولى التي طالما شكلت سوارا حول الرئيس البشير وأمنت له التغطية والمظلة السياسية والتنظيمية على حد سواء".
بلبنان، واصلت الصحف الاهتمام بموضوع التنقيب عن النفط وعودة ناجين من عبارة أندونيسيا أمس الأحد.
وهكذا سجلت (الأخبار) أن مصير الجلسة الحكومية لإصدار المراسيم التطبيقية للتنقيب عن النفط لم يحسم بعد "في ظل اشتراط رئيس الحكومة توافق كل أطياف الحكومة عليها، فيما هناك خلاف على حجم التلزيمات للبلوكات بين رئيس المجلس النيابي ووزير الطاقة".
وعلقت (السفير) أن "في النفط، ثمة ما هو مضمر وما هو معلن، الكل يزايد على الكل، والكل حريص على مصلحة الدولة العليا، والكل ضد إسرائيل، والكل مع القانون والشفافية، والكل لا يقيم حسابا سوى لخزينة الدولة، ولا شبهة طائفية أو مذهبية أو مالية من وراء ما قيل ويقال عن ملف التنقيب عن النفط، ... الكل صار مجمعا على عقد جلسة لمجلس الوزراء من أجل إقرار مرسومي تلزيم (البلوكات) النفطية، ولكن الحقيقة أن قلة قليلة، حتى ضمن الفريق الواحد، تريد مثل هذه الجلسة الاستثنائية ... والأسباب كثيرة، بينها ما تشي به الاتصالات التي يجريها كل فريق، بمعزل عن الآخر، مع شركات في الخارج من أجل ضمان حصص ومصالح معينة، في دليل جديد على افتقاد لبنان لاستراتيجية موحدة في مقاربة ملف اقتصادي هو الأكثر حيوية في تاريخ لبنان منذ الاستقلال حتى الآن".
وخصصت جل الصحف ملفات لعودة 18 لبنانيا ناجيا من عبارة أندونيسيا، أمس، إلى بيروت ولاحظت (المستقبل) أنه "فيما الحكومة منهمكة باهتماماتها النفطية، وأعضاؤها غارقون في سجالات واتهامات متبادلة من دون حسيب أو رقيب، عاد الناجون من عبارة الموت في أندونيسيا إلى أرض الوطن، تسبقهم دموعهم ودموع مستقبليهم في عكار وطرابلس والضنية والمنية وقد اختلطت فيها مشاعر الفرح والحزن في آن، آسفين لمواجهتهم مأساتين: مأساة الغرق ومأساة التقصير الحكومي في متابعة قضيتهم".
وفي ذات الاتجاه، كتبت (النهار) تقول نقلا عن أحد الناجين "عصابات الموت تتحكم فينا وفي حياتنا"، عبارة قالها أمس لبناني عائد عبر بوابة المطار تختصر الواقع المأسوي لعشرات بل مئات اللبنانيين الذين صاروا رهينة عصابات تحدد مسارهم في مختلف مجالات الحياة، من دون إمكان القبض عليها بسبب العجز او التواطؤ من رسميين وسياسيين.
واهتمت الصحف السودانية بالزيارة التي قام بها وزير خارجية قطر أول امس الى الخرطوم وبتداعيات القرارات الاقتصادية الاخيرة للحكومة.
وكتبت صحيفة (الرأي العام) أن أهمية زيارة الوزير القطري للخرطوم تكمن في توقيتها الدال على دعم قطر للحكومة السودانية دبلوماسيا، مشيرة إلى ما تقدمه الدوحة من دعم اقتصادي كبير واعلامي مشهود للخرطوم.
وتوقفت صحيفة (الصحافة) عند التطور الملحوظ التي تشهده العلاقات بين السودان وقطر في مختلف المجالات، واستقت مجموعة من الآراء لمتخصصين ذهب بعضهم إلى القول إن زيارة خالد العطية قد يكون لها ارتباط بمسألة العلاقات السودانية الأمريكية، وان الوزير القطري ربما يحمل رسائل أمريكية وليس عربية لجمع الطرفين على اعتبار أن واشنطن قد غيرت على ما يبدو طريقة تعاملها مع الخرطوم.
وبخصوص القرارات الاقتصادية الاخيرة، تحدثت صحيفة (الخرطوم) عن الصعوبات التي يواجهها الاستثمار، واوردت في هذا السياق تصريحا لرئيس اتحاد الغرف الصناعية بالسودان يدعو فيه الى العدول عن الاجراءات المتعلقة برسوم الانتاج والجمارك بالنظر الى ما أحدثته من شلل في المجال الاستثماري، مبرزا ان هذه القرارات لم تستند الى مرجعيات مدروسة وانما تم وضعها بشكل عشوائي.
من جهتها، عادت صحيفة (السوداني) للحديث عن الانقسامات التي حدثت قبل صدور القرارات الاقتصادية الاخيرة، داخل كل من حزب المؤتمر الوطني الحاكم وحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل المشارك في الحكومة وحزب الامة المعارض، ملاحظة أن آراء رؤساء هذه الاحزاب هي التي تم الاخذ بها في نهاية المطاف مما يدل، حسب الصحيفة، على أن "ما نسميه أحزابا كبيرة حاكمة ومعارضة قد تحولت جميعها الى حزب الرجل الواحد اي ان قراراتها بيد الرئيس".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.