أفردت الصحف الصادرة اليوم الخميس بأمريكا الشمالية أبرز عناوينها لإحجام إدارة أوباما عن إجراء عمليات عسكرية في العراق لمواجهة تقدم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، والتحديات التي تواجهها حكومة كيبيك لإنعاش اقتصاد الإقليم. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الولاياتالمتحدة تظهر عزوفا في ما يتعلق بالأزمة الراهنة في العراق، معتبرة أن التدخل العسكري لصالح حكومة نوري المالكي هو عمل محفوف بالمخاطر ومعقد. وحسب الصحيفة، فإن إدارة أوباما ترى من الأولى "ضرورة" معالجة الانقسامات السياسية التي تمزق رقعة الشطرنج العراقية قبل الخوض في أية عملية عسكرية. وفي نفس السياق، ذكرت الصحيفة أن أعضاء الكونغرس الذين التقوا بالرئيس أوباما، أمس الأربعاء، في جلسة مغلقة لم يظهروا أية إشارة إلى وجود عمل عسكري وشيك في العراق، مشيرة الى أن الرئيس الأمريكي يدرس حاليا خيارات أخرى بما في ذلك تقديم المزيد من الدعم لقوات الأمن العراقية. ومن جانبها، أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى أن الإدارة الأمريكية تريد حكومة عراقية جديدة من دون رئيس الوزراء الحالي الذي يثير الانقسامات، مبرزة أن نوري المالكي غير قادر على التوصل إلى المصالحة مع الأقلية السنية، وتحقيق الاستقرار السياسي في المشهد العراقي "المتقلب". وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أنه يتعين على الحكومة العراقيةالجديدة أن تضم ممثلي الطوائف السنية والكردية، مضيفة أن تشكيلة الحكومة الجديدة ستساعد على إقناع السنة بوقف دعمهم للدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، التي سيطرت على عدة أجزاء من البلاد خلال الأسبوعين الماضيين. وفي نفس السياق، انتقدت الصحيفة الالكترونية (بوليتيكو.كوم) الاستراتيجية الأمريكية في العراق وافغانستان، معتبرة أن الولاياتالمتحدة تكرس موارد مادية كبيرة لتدريب قوات الأمن المحلية ولا تولي اهتماما لحجم الفساد الذي ينخر حكومتي البلدين، حيث تعتبر الأحداث الأخيرة في العراق خير مثال على فشل هذه المقاربة. وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن حكومة (هاربر) قد أعطت الضوء الأخضر لمشروع بناء خط أنابيب "نورترن غاتويي"، الذي يسمح بنقل النفط من إقليم ألبرتا إلى سواحل كولومبيا البريطانية (غرب) لتصديره إلى آسيا، معتبرة أن هذه الموافقة "الخجولة" تعكس نية حكومة المحافظين في ألا يتم تنفيذ المشروع، خاصة وأن المكتب الوطني للطاقة وضع 209 شرطا لإنجازه. وفي هذا الإطار، أبرزت الصحيفة أنه من الصعب تصور كيف يمكن لشركة النفط "إنبريدج" كسب تأييد العديد من المعارضين لخط الأنبوب، الذين يوجد من بينهم حكومة كولومبيا البريطانية وعدد من السكان الأصليين. وذكرت الصحيفة أن الحزبين المعارضين الرئيسيين بأوتاوا أعلنا نيتهما منع تنفيذ المشروع إذا ما فازا في الانتخابات الفيدرالية لسنة 2015، لافتة إلى أنه من دون حدوث مفاجأة كبيرة، فإن مشروع "نورترن غاتويي" يعتبر في "عداد الموتى". ومن جهتها، ذكرت صحيفة "لودوفوار" أن حكومة هاربر قد أعطت موافقتها لبناء أنبوب النفط كما كان متوقعا، مشيرة إلى أنه بالرغم من وجود العديد من الشروط التي وضعتها الحكومة الفيدرالية والبالغة 209 شرطا، فإن المشروع تواجهه دائما معارضة شديدة. وأضافت الصحيفة أن حماة البيئة وقبائل السكان الأصليين الذين يوجدون على طول مسار خط الأنبوب وحكومة إقليمكولومبيا البريطانية وأحزاب المعارضة يشكلون جبهة المعارضة الرئيسية لهذا المشروع، مبرزة أن الحكومة تواصل استماتتها في الدفاع عن خطة تطوير طرق نقل نفط إقليم ألبرتا نحو آسيا الذي يشكل فرصة لإنعاش اقتصاد غرب كندا. واعتبرت الصحيفة أن مشروع بناء أنبوب النفط "إنبريدج" ما زال صعب التحقيق، خاصة إذا ما انهزم حزب المحافظين في الانتخابات المقبلة لسنة 2015. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) أن الوضع السياسي قد تغير في كيبيك خلال سنة 2014 مع وصول حكومة الليبراليين إلى السلطة بعد هزيمة الحزب الكيبيكي، لافتة إلى أن هناك معطى لم يتغير ويتعلق بالوضعية الاقتصادية والمالية للإقليم. وأشارت الصحيفة إلى أن الوضعية المالية لكيبيك سيئة، بالنظر إلى أنه يعتبر الإقليم الأكثر مديونية في كندا، لافتة إلى أن أهم انتظارات المواطنين هي أن تجعل الحكومة الجديدة من الاقتصاد الهاجس الحقيقي لها. وحسب الصحيفة، فإن على الحكومة أن تضبط وضعية المالية العمومية وأن تضع نصب أعينها خلق الثروة وجلب الاستثمارات وإزالة الحواجز لتطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة وتنمية الموارد الطبيعية بطريقة عقلانية لإعطاء دفعة قوية لإنعاش الاقتصاد. ومن جهة أخرى، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن الحزب الكيبيكي واصل تقهقره حسب نتائج آخر استطلاعات للرأي، حيث تجاوز عتبة أقل من 20 بالمئة من الأصوات المؤيدة، مضيفة أنه رغم مرور شهرين على انتخابات 7 أبريل، فإن الحزب الكيبيكي لم يتوقف انحداره في استقراءات الرأي حيث لم يحصل سوى على 19 بالمئة من أصوات المستجوبين.وذكرت الصحيفة أن حزب تحالف مستقبل الكيبيك اغتنم تقهقر الحزب الكيبيكي ليحصل على المرتبة الثانية ب29 بالمئة من الأصوات المؤيدة، مضيفة أن هذه النتيجة اثلجت صدر زعيم الحزب، فرانسوا لغولت، الذي يسعى لجعل حزبه القوة المعارضة الرئيسية لليبراليين الذي يوجدون دائما في صدارة نتائج استطلاعات الرأي بحصولهم على 39 بالمئة من الأصوات. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الوضعية تعكس التحديات الكبيرة التي يجب على الحزب الكيبيكي مواجهتها، خصوصا في ظل عدم وجود زعيم حقيقي للحزب بعد استقالة بولين ماروا. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (ليستين دياريو) أن الزيارة التي يقوم بها نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن إلى الدومينيكان، والتي كانت مقررة في البداية في شهر مارس الماضي وتم تأجيلها بسبب الأزمة الأوكرانية، تروم تعزيز علاقات التعاون بين الدومينيكان والولاياتالمتحدة ومناقشة القضايا الدولية والمحلية ذات الاهتمام المشترك، مبرزة أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاهتمام الذي يوليه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لتوطيد علاقات واشنطن مع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. ومن جهتها، نشرت صحيفة (دياريو ليبري) حوارا خاصا مع نائب الرئيس الأمريكي ثمن فيه إصدار السلطات الدومينيكانية لقانون التجنيس، القاضي بتبسيط وتسريع إجراءات الحصول على الجنسية الدومينيكانية بالنسبة للمتضررين من قرار المحكمة الدستورية الذين يشكل الهايتيون غالبيتهم، وذلك في إطار التزام الدومينيكان تجاه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمجتمع الدولي بالتطبيق العادل لمقتضيات القانون، مؤكدا على ضرورة تضافر جهود الولاياتالمتحدة والدومينيكان لمكافحة الجريمة العابرة للحدود وسيادة القانون. أما بالمكسيك، فقد تطرقت صحيفة (لاخورنادا) إلى إعلان حاكم (ميتشواكان)، فاوستو فاييخو فيغيروا، عن انسحابه من منصبه، مذكرة بأن فاييخو، يعد ثالث رئيس تنفيذي لولاية (ميتشواكان)، الذي سيترك منصبه في السنوات ال26 الماضية. ونقلت الصحيفة عن فاييخو قوله "لقد أبلغت الرئيس انريكي بينيا نييتو بترك حكومة ميتشواكان" لدواع صحية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يعقد الكونغرس المحلي جلسة اليوم الخميس لتعيين حاكم بديل.