وجه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى بكوري، انتقادات واسعة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وحزبه العدالة والتنمية، وذلك على خلفية دعواته الأخيرة التي "نصح" من خلالها حزب "الجرار" بحل نفسه بسبب ما اعتبره خطيئة النشأة التي ستظل تلاحقه. واعتبر بكوري، الذي ترأس صباح السبت بالرباط، أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لمنتدى الأصالة والمعاصرة للأطباء، أن رئيس الحكومة وحزبه، بتصويب سلاحه اتجاه حزب الأصالة والمعاصرة، هدفه التغطية على فشله وعجزه في مهمته الحكومية"، مسجلا عدم قدرة بنكيران على "إنجاز ما وعد به خلال المرحلة القبلية والبعدية لانتخابات 2011، في إطار إستراتيجية أساسها التمويه". وعزا الأمين العام لحزب "الجرار" هجوم رئيس الحكومة على حزبه إلى ما قال "إنها الأوراش التي فتحها الحزب والتي أزعجت العديد من الجهات"، مضيفا في هذا السياق أن بنكيران "كان يعتقد في قرار نفسه أنه حان الوقت لأداء صلاة الجنازة على الحزب، وأن هذا الأخير جاء في مرحلة سياسية خاصة وسيرحل فيما بعد". "الهجومات المتوالية للجهات المذكورة على الحزب، لا يجب أن تلهينا عن عملنا الأساسي وديناميتنا التنظيمية المستمرة"، يقول بكوري الذي أوضح أن "هدفنا في حزب الأصالة والمعاصرة هو إيجاد صيغة مغايرة للعمل السياسي، وطموحنا أن تتغير بلادنا وتتحسن وترتقي إلى الأفضل". وعلاقة بالوضع الصحي سجل الأمين العام لحزب "البام" أمام أطباء حزبه، أن المغرب قطع أشواطا مهمة من حيث تحسين مؤشرات أداءه وجودته، قبل أن ينبه إلى "أننا ما زلنا بعيدا عن تحقيق الأهداف الأساسية من سياسة صحية ناجعة وفعالة، وتحقيق طموحات المواطنين". وفي هذا الاتجاه أشار المسؤول الحزبي إلى أن "المغرب يعرف خصاصا حادا في الأطر الصحية"، واصفا إياه بالخصاص الذي "يتعاظم مع التفاوتات الجهوية الشاسعة المسجلة، إضافة إلى النقص الحاصل في البنيات التحتية والمعدات والوسائل الطبية".