ترأس الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى بكوري، صباح السبت 14 يونيو 2014، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لمنتدى الأصالة والمعاصرة للأطباء. وفي كلمته بالمناسبة، أثنى بكوري على المجهودات التي قامت بها اللجنة التحضيرية للمؤتمر طيلة سنة كاملة، مشيرا إلى أن المنتدى جاء تتويجا لمجهود جماعي، يفتح آفاقا واعدة لتنظيم عمل الأطباء المغاربة وتأطيره، بما من شأنه أن يسهم في إطلاق دينامية واسعة للتواصل والتعاون والتنسيق فيما بين الأطباء أنفسهم، وما بين الأطباء والاختصاصيين في هذا المجال، وكذا بينهم وبين شركائهم الأساسيين. مشيرا إلى أن التأخير في انعقاد المؤتمر يرجع بالأساس إلى امتلاء الأجندة التنظيمية، وما فرضته من أوراش فتحها الحزب على عدة مستويات. مع ضرورة الحفاظ على إيقاع سير العمل الخاص بالمنديات الموازية التي تم تشكيلها. إن الأوراش التي فتحها الحزب أزعجت العديد من الجهات -يضيف بكوري-، والتي كانت تعتقد في قرارة نفسها أن حان الوقت لأداء صلاة الجنازة علي الحزب، وأن هذا الأخير جاء في مرحلة سياسية خاصة ويرحل فيما بعد. الجهات التي تصوب سلاحها تجاه حزب الأصالة والمعاصرة متمثلة في رئيس الحكومة وحزبه، والتي باتت اليوم تغطي بتلك الهجمات عن فشلها وعجزها عن إنجاز ما وعدت بها خلال المرحلة القبلية والبعدية لانتخابات 2011، في إطار استراتيجية أساسها التمويه. بالمقابل، وجب التذكير على أن الهجومات المتوالية للجهات المذكورة على الحزب، لا يجب أن تلهينا عن عملنا الأساسي وديناميتنا التنظيمية المستمرة -يشير بكوري-. بكوري أضاف أن الواقع الصحي للبلاد قطع بالفعل أشواطا مهمة من حيث تحسين مؤشرات أداءه وجودته، إلا أن العديد من المعطيات بالمقابل تشير إلى أن المغرب ما يزال بعيدا عن تحقيق الأهداف الأساسية من سياسة صحية ناجعة وفعالة، وتحقيق طموحات المواطنين، والوصول بالتالي إلى مستوى معين من الخدمات الصحية، فالمغرب يعرف خصاصا حادا في الأطر الصحية، خصاص يتعاظم مع التفاوتات الجهوية الشاسعة المسجلة، وهي التفاوتات التي تسجل كذلك ما بين المجالين الحضري والقروي، إضافة إلى النقص الحاصل في البنيات التحتية والمعدات والوسائل الطبية.... بكوري أوضح أن هذه الرهانات تظل حاضرة بقوة في التصورات العامة لمنتدى الأصالة والمعاصرة للأطباء، مع ضرورة القطع مع الأساليب التي يدبر بها قطاع الصحة حاليا، لإيجاد الحلول المطلوبة لكل الإشكاليات التي يعرفها القطاع، والإسهام من جانب آخر في إغناء عمل الحزب في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، والبسط التطبيقي لأطروحة الحزب المنبنية على الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة في كل المجالات، ومن بينها إيجاد أجوبة على ما تعنيه الأطروحة في مجال الصحة.