وجه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى باكوري، رسائل مشفرة وأخرى ظاهرة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، داعيا إياه إلى تقديم أجوبة شافية لجملة من الاستفهامات، رغبة منه في إحراجه. وقال باكوري، صباح اليوم، بقصر المؤتمرات بالصخيرات خلال افتتاح جلسة المؤتمر الوطني الخامس عشر، أن بنكيران مطلوب منه الإجابة وبجرأة عما قدمته حكومته من أجل تعبئة المنتظم الدولي حول عدالة قضية وحدتنا الترابية؟
وبدا باكوري متحمسا في إحراجه لبنكيران وهو يتساءل: ألا تسير الحكومة نحو إجهاض الورش الكبير للإصلاح المؤسساتي والسياسي الذي انطلقت ديناميته ببلادنا منذ إقرار الدستور؟
وتابع الأمين العام لحزب الجرار تساؤلاته قائلا: ألا تؤشر حصيلة العمل الحكومي اليوم على التهميش الواضح لأولويات وطنية لا تقل أهمية عن أسبقية وحدتنا الترابية، ولاسيما حين يتبين بالملموس أن الحكومة لاتتوفر لحد الآن على برامج عمل لمعالجة الإشكاليات الإجتماعية؟
وقطر باكوري الشمع على بنكيران حين أوضح في تساءله :"هل هناك في تاريخ التجارب السياسية حكومة تمثل الأغلبية والمعارضة في ذات الآن؟".
وهاجم باكوري حزب العدالة والتنمية الذي يقوده بنكيران قائلا:"كيف أضحت الحكومة خاضعة لاستفراد حزب أغلبي يمارس دور الحزب الشمولي، ويتخذ قرارات انفرادية وإقصائية سواء إزاء باقي مكونات الأغلبية الحكومية أو بمحاولة تهميش الأدوار الدستورية المخولة للمعارضة ؟".