أعلنت وزارة الدّاخلية الإسبانية ضمن بيان لها عن توقيف مواطن من أصول مغربية يشكّ بقوّة في عمله على تجنيد العشرات من الأفراد بغية القتال ضمن عدد من مناطق التوتّر بالعالم، حيث أفيد ضمن نفس البلاغ بوجود تنسيق بين المغربي الموقوف وعدد من الحركات المقاتلة الإسلامية حتّى تستفيد هذه الأخيرة من العناصر الراغبة في "الجهاد". المغربي الموقوف يُدعى فيصل الراعي، ويبلغ من العمر 26 سنة، وقد تمّ اعتقاله بجنوب شرق إسبانيا ضمن الحيز الترابي ل "بُوبْلِي نُو دِي بِينِيتَاتْشِيلْ" التابع لبلدية "آليكَانْتِي" السّاحلية، في حين اعتبر إيقاف الرّاعي كثمرة لجهود التنسيق المفعّل بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لخمس دول هي أمريكا وبلجيكا وفرنسا والأردن والمغرب.. حيث أفضى ذات التنسيق إلى استصدار أمر بالاعتقال من قبل قضاء المحكمة الوطنية الإسبانية، بصفته هيئة جنائية عليا مختصّة بالنظر في قضايا الإرهاب، وفّعّل من قبل فريق تدخّل تابع للحرس المدني الذي لجأ إلى فحص ثلاث أجهزة حاسوب رُصدت بثلاث بنايات مُختلفة. المعطيات المفصح عنها من قبل وزارة الدّاخلية الإسبانية تنسب عملية الإيقاف ليوم الجمعة الأخير، كما تُقدّم المُعتقل فيصل الرّاعي الموضوع رهن الحراسة النظرية بصفته مالكا لموقع إلكتروني جهادي يعمل على لملمة الرّاغبين في الانخراط ضمن صفوف الحركات الإسلامية المسلّحة التي تقوم بتفعيل مواجهات عسكرية فوق تراب كلّ من أفغانستان والشيشان وباكستان، زيادة على شقّ عمل ثانوي مرتبط بجمع أموال وتحويلها لحساب ذات الحركات المتوفرة على كُومندُوهَات مُقاتلة. وأفادت وزارة الدّاخلية الإسبانية بأنّ عملية الاعتقال المذكورة قد جاءت في أوّل تفعيل لنظام إلكتروني جديد للبحث عن المعلومة، حيث تعوّل المصالح الأمنية الإسبانية على هذه التقنية الجديدة التي لم تكشف عن جزئياتها من أجل محاربة التحرّكات المفعّلة من قبل "جهاديين" على شبكة الأنترنيت.