دعا أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة تركيا إلى قطع علاقاتها مع كيان الاحتلال الإسرائيلي, منتقداً في الوقت نفسه مشاركة القوات التركية في أفغانستان. وقال الظواهري, في تسجيل صوتي أذيع على الانترنت,: "يجب على الشعب التركي أن يتحمل مسؤوليته في كف حكومته عن الاستمرار في الاعتراف بمن اغتصبوا فلسطين." وأضاف, خلال الرسالة الصوتية التي حملت عنوان "رسالة إلى الشعب التركي", سيأتي التغيير "إذا قرر الأتراك أن يطالبوا حكومتهم بالكف عن التعامل مع إسرائيل والاعتراف بها". وتابع إن "إرسال سفن المساعدات إلى غزة لا يكفي وإن الشعب التركي يجب أن ينهض بدوره التاريخي في الدفاع عن الإسلام وحماية المسلمين". وفي الوقت نفسه الظواهري حثّ الشعب التركي خلال الرسالة الصوتية على العمل لوقف مساعدة حكومتهم "للصليبيين في قتل المسلمين في أفغانستان". وأشار الظواهري إلى ضرورة أن "يستعيد الشعب التركي الدور المجيد الذي كانت تقوم به الدولة العثمانية في الدفاع عن الإسلام عامة وفلسطين خاصة." وقال الظواهري, في رسالة صوتية عزى فيها أقارب الأتراك الذين قتلوا في قافلة "الحرية",: "إن الحصار على قطاع غزة أحد مظاهر الحملة الصليبية الصهيونية التي يشارك فيها- من وصفهم- بالخونة العرب". وكانت قوات بحرية الاحتلال الإسرائيلي نفذت نهاية مايو الماضي هجوما دامياً في المياه الدولية ضد قافلة "الحرية" لكسر الحصار عن قطاع غزة، وقتلت فيه تسعة ناشطين أتراك كانوا على متن السفينة "مرمرة" وجرحت العشرات.