حذر أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المسلمين من أن ينخدعوا بسياسات الرئيس الاميركي باراك أوباما التي وصفها في تسجيل صوتي على موقع اسلامي على الانترنت بأنها لا تختلف عن سياسات سلفه جورج بوش. وقال الظواهري في تسجيل صوتي بثه الموقع "جاءتنا أمريكا بوجه جديد تحاول أن تخدعنا به يدعو الى التغيير لكن تغييرنا نحن لكي نتنازل عن ديننا وحقوقنا" "" وقال الظواهري ان انتخاب أوباما تسليم بفشل سياسات بوش. وقال الظواهري المصري الجنسية "أوباما لم يغير صورة أمريكا لدى المسلمين والمستضعفين شيئا فأمريكا ما زالت هي التي تقتل المسلمين". وكان أوباما قد تعهد بمواصلة الحرب على الارهاب ووعد بتغيير السياسات التي انتهجتها بلاده في عهد الرئيس بوش الذي بدأ الحرب على الارهاب عقب الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة في الحادي عشر من سبتمبر أيلول عام 2001. وقال الظواهري ان الولاياتالمتحدة تنهزم أمام المقاتلين الاسلاميين في أفغانستان والعراق وانتقد أوباما لارساله المزيد من القوات الى أفغانستان. وتنشر الولاياتالمتحدة 17000 جندي اضافي لدعم ما يقرب من 70000 جندي من قوات دولية في أفغانستان. كما تخطط ادارة أوباما لارسال المزيد من الدعم الاقتصادي وحشد الجهود الدبلوماسية في سبيل التغلب على طالبان حليف القاعدة الذي يمارس نشاطه في أفغانستان وباكستان. كما حذر الظواهري حركة المقاومة الاسلامية حماس من الخضوع للضغوط المصرية وضغوط الحكومة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أبو مازن للاعتراف باسرائيل وطالب الفلسطينيين باستهداف الاسرائيليين وحلفائهم بالخارج. وقال "اذا ضاقت الظروف في مكان فانها تتسع في أماكن غيرها وأعداؤنا من الصليبيين واليهود منتشرون في كل مكان." وكانت مصر قد بدأت الوساطة من أجل عقد هدنة بين اسرائيل عقب الحرب التي شنتها اسرائيل على القطاع في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني. ويركز قادة تنظيم القاعدة دائما على الصراع الاسرائيلي الفلسطيني فيما تبدو محاولة لتوسيع دائرة دعمهم ونفوذهم في الاراضي الفلسطينية في الوقت الذي لا يجد فيه المسؤولون في الاستخبارات دليلا على نجاح التنظيم في خلق وجود له في الاراضي الفلسطينية.