انتقد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، إسرائيل الثلاثاء ودعا إلى تجديد الهجمات، وذلك في أحدث رسالة صوتية له، ملقياً باللوم على "العمالة الغربية" الداعمة لإسرائيل، وكذلك على حلفائها لعدم تمييزهم بين "القاتل والضحية." "" وقال الرجل الثاني في القاعدة في رسالته الصوتية: "بدأت القوات الإسرائيلية المجرمة الانسحاب من غزة مخلفة وراءها أكثر من 1300 شهيد وخمسة آلاف جريح، والخراب والدمار والألم والمعاناة التي لن تنساها الأمة الإسلامية.. إنها حملة تقليدية أخرى للصليبيين الصهاينة ضد الإسلام والمسلمين." وهنّأ الظواهري "المجاهدين في غزة" لصمودهم وشجاعتهم وتضحياتهم. وربط الظواهري القصف الجوي والمدفعي في غزة، بالأحداث المتزامنة في كل من أفغانستان والعراق والصومال، مشيراً إلى أن هذا القصف سوف يطال في المستقبل القاهرة والرياض والجزائر وإسلام أباد. واتهم الساعد الأيمن لأسامة بن لادن الأنظمة العربية بأنها لن تدافع عن العرب والمسلمين، بل ستبيعهم للأعداء من أجل البقاء في مناصبهم وعلى كراسيهم. كذلك انتقد الظواهري، في التسجيل الذي بثته مواقع متشددة ولم يتسن لCNN التأكد من صدقيته، الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما، لعدم تطرقه إلى الأحداث في غزة خلال كلمته أثناء حفل تنصيبة. ويشير تطرق الظواهري إلى حفل تنصيب أوباما، وكذلك إلى الانسحاب الإسرائيلي من غزة، إلى أن التسجيل تم يوم العشرين من يناير/كانون الثاني، أو بعد ذلك التاريخ. هذه الرسالة الصوتية للظواهري هي الثانية له منذ بداية العام الجاري. فقد كان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة قد أصدر تسجيلاً في وقت سابق، وتحديداً في السادس من يناير/كانون الثاني، وصف فيه المعارك في قطاع غزة، التي كانت دائرة آنذاك، بأنها "مذبحة." وكان أوباما قد صرح في وقت لاحق بأنه "قلق للغاية" جراء سقوط القتلى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووعد بأن يجعل المسألة إحدى الأولويات القصوى لإدارته. وفي التسجيل السابق للظواهري، قال إن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يعد "هدية" من باراك أوباما، قبل أن يتسلم منصبه، وتعهد بألا "يقر قرار" لتنظيمه قبل أن يثأر لكل قتيل وجريح وأرملة ويتيم في فلسطين،" على حد تعبيره. وخصص الظاهري الجزء الثاني من رسالته للمصريين قائلاً إن ما وصفه ب"فك الحصار" هو مسؤوليتهم، وحضهم على تنفيذ إضرابات طلابية وعمالية "لإرغام مبارك على فتح الحدود،" بحسب قوله، وطلب من "قبائل سيناء" بتقديم كل ما يحتاجه أهل غزة "من رغيف الخبز حتى لغم الدبابة." كذلك سبق لزعيم تنظيم "القاعدة، أسامة بن لادن، أن وجه رسالة دعا فيها "أمة الإسلام" إلى ما أسماه "الجهاد المقدس"، من أجل وقف "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، و"استرجاع بيت المقدس"، موجهاً في الوقت نفسه انتقادات حادة إلى "حكام عرب"، متهماً إياهم ب"الخيانة"، كما اعتبر أن مجلس الأمن "ينشر الرعب على المستضعفين." وقال زعيم تنظيم القاعدة، في رسالة صوتية منسوبة إليه نشرت، في عدد من المواقع على شبكة الإنترنت: "أمتي المسلمة، إن من أعظم مكامن الخلل في الجهود السابقة لتحرير فلسطين، هو أن الذين تولوا شأنها هم الحكام الذين خانوا أماناتهم، ففي حرب 48 تعجب المسلمون يومها كيف انهزمنا، وإنما العجب لو انتصرنا في تلك الحرب!.. إذ كيف ننتصر وملوكنا قد أوكلوا شأن الحرب إلى الحاكم الحقيقي للأردن وقتها، الجنرال البريطاني (غلوب باشا)."