قال عبد الكبير العلوي المدغري، مدير عام "وكالة بيت مال القدس الشريف" التي يرأسها الملك محمد السادس محمد السادس، إن المشروعات المتوقع أن تنجزها الوكالة خلال عام 2011 ستصل ميزانيتها نحو 30 مليون دولار أميركي، مقارنة ب 6ر2 مليون دولار عام 2008. وأوضح المدغري، في لقاء إعلامي نظم أمس الخميس بالعاصمة الرباط، بمناسبة إطلاق الحملة الجديدة لجمع التبرعات لصالح القدس أنه "رغم الظروف الصعبة المتمثلة في امتناع السلطات الإسرائيلية عن إصدار التراخيص الضرورية لإقامة مشاريع البناء والترميم فوق التراب المقدسي، إلا أن حجم المشاريع المنفذة ارتفع". واضاف المدغري إن حجم التبرعات ارتفع إلى 65 مليون درهم مغربي مقارنة ب 34 مليون درهم عام 2009 "غير أن مساهمة الدولة المغربية تبقى في الصدارة متبوعة بتبرعات المؤسسات ثم تبرعات الدول العربية والإسلامية وأخيرا تبرعات المواطنين المغاربة. وتشرف "وكالة مال القدس" على عدد من المشروعات التي تتنوع بين التعليمية والصحية ومشروعات أخرى خاصة بالإسكان والشباب والرياضة والمرأة والطفولة. واعتبر المدغري أن السياسة المدنية المتبعة تقوم على أساس مخالطة السكان داخل أسوار ودروب القدس، والتواصل معهم والتعرف على حاجياتهم وتمويل مختلف المشاريع التي هم في حاجة إليها سواء في مجالات السكن أو الصحة أو التعليم أو الشباب أو المرأة. وقال إن الوكالة قامت بتجربة هذه السياسة بالتعاون مع المجتمع المدني المقدسي على الرغم من محدودية التمويل، مشيرا إلى أن الوكالة استطاعت إنجاز عدة مشاريع وأصبح المجتمع المقدسي يتعاون معها بشكل جيد. وأوضح المدغري أن الوكالة ستعمل خلال السنة المقبلة على الرفع من وتيرة إنجاز ومضاعفة حجم المشاريع بفعل الدعم الموصول الذي يوليه الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس للوكالة، وكذا الثقة التي راكمتها في مختلف الأوساط داخل المدينة المقدسة وخارجها. وأعلن أنه سيتم خلال السنة المقبلة على الخصوص الاستمرار في اقتناء العقارات في إطار مشروع إحياء أوقاف المغاربة في القدس، وتجهيز وتشغيل "بيت المغرب" كمركز ثقافي في قلب القدس، ودعم قطاع التعليم والصحة، والاهتمام بوضعية المسجد الأقصى المبارك والمعالم الروحية للمدينة والمباني الأثرية.