أدت الفنانة الأمريكية سارة سافوي، التي تعد وريثة التقاليد الموسيقية للسكان الأصليين في ولاية لويزيانا، يوم الخميس على منصة موقع شالة الأثري بالرباط ، باللغة الفرنسية بلكنة أمريكية، وعزفت على الأكورديون كما جرت العادة في موطنها الأصلي على ضفاف نهر الميسيسيبي. وغنت سافوي، التي تتحدر من عائلة فنية، أغنيات من ريبرتوار ساكنة الأكاديين والكاجون، ذوي الأصل الفرنسي، التي تمنح إمكانية السفر إلى قلب المشاهد الرائعة لجنوب الولاياتالمتحدة، من قبيل "رقصة الفالس التي أحب" و"افتح الباب"، كما عزفت موسيقى تتراوح بين الفالس والرك أند رول والكونتري والبلوز والروك. وطافت سافوي، ملتفة بالعلم المغربي، رفقة أفراد مجموعتها ساحة هذا العرض، المشرفة على نهر أبي رقراق، يغنون ويعزفون دون مكبرات صوت في تقليد موسيقي آخر في مسقط رأسها. رافق سافوي في العزف والغناء عازفان على الكمان وعلى القيثارة، أحدهما فرنسي (ميشيل لومار) والآخر أمريكي (توماس بايلي)، وعازفة ثالثة على القيثارة هي مانولو غونزاليس التي تعزف أيضا على الباص الإلكتروني، والتي أسست والدتها، بمعية والدة سافوي، قبل عقود أول فرقة نسائية للموسيقى التقليدية في لويزيانا. وكان الرحالة الفرنسي روبير دو لاسال استكشف حوض نهر الميسيسيبي عام 1682 ، فأطلق تسمية لويزيانا على المنطقة الشاسعة المستكشفة عند مصب النهر، تكريما للويس الرابع عشر، ملك فرنسا آنذاك.