اختتمت مساء أمس الأحد بساحة مولاي الحسن بالصويرة، فقرات الدورة ال 13 لمهرجان كناوة- موسيقى العالم، التي نظمت ما بين 24 و27 يونيو الجاري تحت رعاية الملك محمد السادس. وتميز حفل الاختتام بحضور آلاف الأشخاص من مختلف الأعمار والجنسيات للاستمتاع باللوحات الموسيقية والكناوية أبدعها المعلم حميد القصري، وفانسون ماصكار، ودافيد أوبيل ونكويين لي، وكريم زياد، ودانييل زمرمان، ولينلي مارث، وسكوت كينزي. وكان نجم الحفل المعلم القصري، الذي فضل أن يكون جمهوره الصويري العريض أول من يستمع لمختارات كناوية من ألبومه الجديد الذي سيصدر في شتنبر المقبل تحت عنوان "موبادي". كما قدم المعلم حميد القصري مقطوعات من التراث الكناوي القديم التي ألح الجمهور كثيرا على طلبها خاصة "للا عيشة". وقبل ختام الحفل، فاجأ المعلم حميد القصري الجمهور بأداء أغنية نداء الحسن ومقطع من الأغنية المشهورة لجيل جيلالة "العيون عينيا" كأحسن هدية لجمهور الصويرة، الذي ردد مع القصري كل كلماتها. يشار إلى أنه تم خلال هذا الحفل تقديم أعضاء فريق جمعية أمل الصويرة لكرة السلة إناث بعد إحرازه لقب بطولة المغرب للموسم الحالي للمرة الأولى في تاريخ كرة السلة الصويرية، وبذلك تمكن الفريق من الحصول على الإزدواجية بعد إحرازه كأس العرش. وكان شاطئ الصويرة قد عرف عشية اليوم تنظيم حفل للفنتازيا وعيساوة مكناس. وشكلت الدورة الثالثة عشر لهذا المهرجان، على غرار سابقاتها، مناسبة ليستمتع الجمهور العريض بفن كناوة والموسيقى العالمية، من خلال ثماني منصات موزعة بالمدينة، احتضنت حفلات موسيقية أحياها ما يربو عن 23 معلما كناويا، من بينهم محمود كينيا ومصطفى باقبو وحميد القصري، بالإضافة إلى فنانين عالميين مرموقين يمثلون عددا من البلدان من الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا. وفضلا عن احترام القيم الإنسانية الكونية، فقد كان المهرجان فرصة أيضا لتبادل الآراء والأفكار بين مختلف تيارات التعبير الموسيقي مع المزج بين الألوان الموسيقية عقب العروض الفنية التي شنفت أسماع عشاق فن كناوة والموسيقى العالمية، خاصة خلال الجلسات التي تنظم بعد ظهر كل يوم بالرابطة الفرنسية تحت اسم "شجرة الكلمات". وتكريسا لسياسة المهرجان في الانفتاح على محيطه، نظمت على هامشه أنشطة ثقافية أخرى، إذ أعطيت انطلاقة معرض تشكيلي تحت عنوان "الأثر والذاكرة" تكريما للفنانة التشكيلية الصويرية سعدية بيرو التي وافتها المنية في أبريل الماضي. وقد تميزت دورة هذه السنة بتنظيم حفل مزج بين عالمين موسيقيين مختلفين، نجح سحر كناوة من مزجهما وتقريبهما محدثا بذلك موسيقى كونية بامتياز، وذلك من خلال المزج بين الرقصات البلقانية والقوقازية والكناوية.