يرى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران أن الخطأ القاتل بالنسبة للإسلاميين هو المنازعة على السلطة، ويؤكد أن دور الحزب هو إصلاح الوضع العام في البلاد وليس إثارة البلبلة. وقال بنكيران ، خلال لقاء مفتوح مع صحفي وكوادر الجزيرة نت، إنه من الخطأ القاتل الدخول في منازعة على السلطة لأن الطريق إليها محفوف بالمخاطر فضلا عن أنه ليس من المؤكد أن الوجود في السلطة يتيح كافة الإمكانيات لتحقيق الوعود والبرامج الانتخابية. واستعرض بنكيران خلال ذلك اللقاء المسار الطويل للعمل الإسلامي في المغرب، وسلط الأضواء على المراحل التي مر منها حزب العدالة والتنمية قبل أن يصبح جزءا من المشهد الحزبي في البلاد. وأوضح بنكيران أن الوصول إلى تلك المرحلة مر بعدة مراجعات جذرية في أفكار الحزب ومواقفه بشأن عدد من القضايا وعلى رأسها المؤسسة الملكية والنظام السياسي القائم في البلاد. وأشار بنكيران إلى أن الحزب يوجد اليوم في صف المعارضة البرلمانية بكتلة تضم 46 برلمانيا، لأن أي جهة لم تعرض عليه المشاركة في تشكيل الحكومة عقب الانتخابات التشريعية التي جرت في شتنبر 2009. أعداء الحزب وقال القيادي الإسلامي إن هناك جهات كثيرة في المغرب وبينها هيئات وشخصيات تدعي قربها من ملك البلاد تحارب حزب العدالة والتنمية وتسعى للنيل منه ومن شعبيته. وعلى رأس الأطراف التي تناصب العداء للحزب، ركز بنكيران الحديث عن حزب الأصالة والمعاصرة الذي رأى النور قبل فترة قصيرة بمبادرة من فؤاد عالي الهمة، وهو وزير منتدب في الداخلية سابقا ويوصف بكونه من المقربين من الملك محمد السادس. في مقابل ذلك العداء قال بنكيران إن علاقة الحزب مع شخص الملك محمد السادس ودية، وأورد دليلا على ذلك ببرقيات التهنئة والتعزية التي بعثها العاهل المغربي لقيادات الحزب في مناسبات مختلفة. وعن الإنجازات السياسية للحزب الذي دخل الحياة الحزبية بشكل فعلي وواضح عام 1996، تحدث بنكيران عن إفشال خطة إدماج المرأة في التنمية عبر عدة خطوات توجت بمسيرة مليونية في مدينة الدارالبيضاء. وقال بنكيران إن الحزب قرر معارضة تلك الخطة التي جاء بها أحد الوزراء في حكومة التناوب (1998-2002) لكونها لا تستند في نظره إلى المرجعية الإسلامية