قال عبد الإله بنكيران ، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي ، إن حزبه يحبذ تفعيل إصلاحات دستورية بتوافق مع المؤسسة الملكية بالبلاد ، واعتبر أن الوقت حان لجعل الشعب قادرا على مساءلة الحكومة وأدائها ، دون التطرق إلى الدور السياسي الذي يلعبه الملك ضمن الأداء الحكومي . وأطلق بنكيران هذه التصريحات خلال لقاء تواصلي داخلي للحزب بالناظور نهاية الأسبوع الماضي ، وأضاف بنكيران القول : " إن الوضع السياسي الحالي الذي يعيشه المغرب يجعل من الشعب مواجها للمؤسسة الملكية والاحترام الكبير الذي تحظى به على ضوء روابط البيعة التاريخية " . كما انتقد بنكيران من أسماهم بالعناصر التي تتحرك في الظل والمتحكمة في الأوضاع السياسية والاجتماعية للبلاد ، وقال بأن هؤلاء النافذين لا يعملون سوى لمصالحهم الخاصة ، ولا يخدمون المصالح العامة للمواطنين ، داعيا إلى تغيير هذا الواقع ب " إصلاحات دستورية ترضى عنها المؤسسة الملكية ، وسط بيئة منطلقة من مرجعية إسلامية " . وجدد بنكيران تأكيده على أن حزب العدالة والتنمية حزبا مدنيا وليس دينيا ، وأنه يرحب بجميع من يرغبون في عضوية الحزب من اليهود المغاربة شريطة الاقتناع بتصورات الحزب السياسية ومنطلقاته الفكرية .