عبد الإله بنكيران في لقاء تواصلي بالناظور : حزب العدالة والتنمية ينشد الإصلاح ولا يطلب التغيير قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن حزبه يُفضّل بقاء "وزارات السيادة" بيد الملك في الظرف الحالي، وأنّ أي تغيير في هذا الموقف لن يتمّ إلى يتغيّر الوضع السياسي للبلاد نحو الأفضل ، مشيرا إلى أن التوجّه الحالي لحزب العدالة والتنمية ينشد الإصلاح ولا يطلب التغيير. وأوضح بنكيران الذي ترأّس لقاء تواصليا داخليا للمنتسبين إلى حزبه في الناظور ، أنّ حزب العدالة والتنمية ينشد تفعيل إصلاحات دستورية بتوافق مع المؤسّسة الملكية بالبلاد، حيث أورد بأنّ الوقت قد حان لجعل الشعب قادرا على مُساءلة الحكومة وأدائها دون التطرّق إلى الدور السياسي الذي يلعبه الملك ضمن الأداء الحكومي، قاضيا بأنّ الوضع السياسي الحالي الذي يعيشه المغرب بجعل من الشعب مُواجها للمؤسّسة الملكية كلّما حاول تقييم تدبير الشأن العامّ وهو الأمر الذي لا يخدم أبدا المؤسّسة الملكية والاحترام الكبير الذي تحظى به على ضوء روابط البيعة التّاريخية. وأكّد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي كان يتحدث بقاعة العروض التّابعة لغرفة الفلاحة بالناظور، أنّ قدوم سنة 2003 أعاد إلى المغرب بنية سياسية شهدها مغرب ما بعد السنوات الأولى للاستقلال، وأنّ الأداء التدبيري لشؤون البلاد والعباد استنهض فئة وسيطة جديدة تتحكّم في الوضع السياسي والاجتماعي إضافة لمنظومة الأخلاق والقيم.. مُعتبرا نفس الفئة مُستحضرة لممارسات مغرب فجر الاستقلال الذي شهد تأسيس نمط حكم "على غير هدى من الله"، وهي الممارسات التي أورد بنكيران بأنّها: "تستفيد من التحرك في الظل من أجل خدمة مصالحها الخاصّة دون أي مراعاة لشؤون المواطنين ولا خدمة المصلحة العامة، وهو ما يشعر المواطنين بأنهم مجرّد متضامنين مع الوطن، وأنّ تغيير الواقع المرصود يتأتى إلا في ظل إصلاحات دستورية ترضى عنها المؤسسة الملكية وسط بيئة منطلقة من مرجعية إسلامية مفروضة بفشل محاولة علمنة مختلف جوانب الحياة بالبلاد". وإجابة على تساؤلات المنتمين للعدالة والتنمية بالنّاظور أورد بنكيران أنّ الرهان على ورش الجهوية الموسّعة لا يلامس المعقول دون فتح نقاش عميق حول السبل الحقيقية لتفعيل ديمقراطية حقيقية لا تتدخل في مجرى المواعيد الانتخابية، وأنّ بقاء الفئة "الوسيطة" سيُفرغ المبادرة الجهوية من جوهرها ومعناها.. وهو ما يجعل العدالة والتنمية يُفضّل بقاء "وزارات السيادة" بيد الملك في الظرف الحالي، وأنّ أي تغيير في هذا الموقف لن يتمّ إلى يتغيّر الوضع السياسي للبلاد نحو الأفضل.. وبخصوص تحالفات حزب العدالة والتنمية ، كشف بنكيران أن حزب الاتحاد الاشتراكي " لديه مناعة، وهو الحزب الوحيد الذي لم يرضخ لضغوطات حينما اتفق معنا بشان تسييرالمجالس، ولو اضطررنا لتشكيل تحالف حكومي فإننا لن نجد أفضل من حزب الاتحاد الاشتراكي الذي كانت لنا وإياه تحالفات نموذجية بالرباط من أجل تفادي وصولية رموز الفساد.." . وأوضح بنكيران أن حزب العدالة والتنمية " حزب سياسي وليس حزبا دينيا، وقانونيا لا مانع لدينا من أجل دخول اليهود إلى الحزب.. ولا نشترط سوى قبول تصورات حزبنا".