أفاد موقع فايبر توفاشيون، المتخصص في المال والأعمال، بأن المغرب يأمل في أن يوقع اتفاقيات تعاون وشراكة تجارية مع الصين، خاصة في مجال الألبسة والمنسوجات، خلال زيارة الملك محمد السادس للعاصمة بكين المرتقبة في شهر يونيو المقبل. وكشف المصدر ذاته بأن "سفارة المغرب في الصين بدأت إصدار تأشيرات لمدة سنة كاملة لرجال الأعمال الصينيين، لتشجيعهم على زيارة المغرب للاستثمار في قطاع المنسوجات والملابس الذي يعمل فيه أكبر عدد من الأيدي العاملة المغربية". وذهب الموقع إلى أن اتفاقية المغرب مع الصين ستساعد على تعزيز مركز المغرب لتصبح أكبر دولة في شمال أفريقيا في تصدير الملابس والمنسوجات، مما يهدد صناعة المنسوجات والملابس المصرية التي كانت تحتل مكانة متميزة على مستوى العالم. ويعتزم المغرب التوسع في تصدير منتجاتها إلى الأسواق الآسيوية، خاصة اتجاه الصين التي تعد أكبر سوق استهلاكية في العالم، وذلك بعد تعاملات هامة للمغرب مع أوروبا التي تعد أكبر سوق لصناعة المنسوجات والملابس المغربية بفضل التقارب الثقافي والجغرافي بين المغرب ودول أوروبا. وذكر المصدر أن الصناعة والتجارة المغربية أعلنت العام الماضي عن خطة 2025 لصناعة المنسوجات، وتستهدف زيادة إنتاج المنسوجات والملابس وتحسين تكنولوجيا صناعة هذه المنتجات، وتعزيز المنافسة الإقليمية والدولية لتصدير هذه المنتجات. ويحاول المغرب أن يخترق الأسواق الآسيوية التي تستورد من اليابان فقط ملابس ومنسوجات بلغت قيمتها حوالي 2.4 مليار دولار، خلال الربع الأول من العام الحالي، أغلبها من المنسوجات والملابس التي استوردتها الصين من اليابان خلال الفترة نفسها. وجدير بالذكر أن المصالح الحكومية المغرب أعلنت من قبل أنها ستشرع في تطبيق معايير صارمة على السلع والمنتجات المستوردة من الصين، عبر وسطاء مغاربة أو صينيين أو شركات عاملة في المغرب، في محاولة لوقف نزيف عجز الميزان التجاري بين البلدين.