دعا عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية، التجار ورجال الأعمال المغاربة، الى استكشاف فرص التصدير للسوق الصيني، والسعي لإقامة شراكات مثمرة بين الفاعلين من البلدين. وأضاف معزوز، الذي شارك يوم الخميس الى جانب رجال أعمال مغاربة، في حفل افتتاح معرض غوانجو الدولي للصادرات والواردات، والذي يعد أكبر معرض للتجارة في الصين يشارك فيه سنويا عشرات الآلاف من التجار من مختلف الجنسيات، أن العلاقات التجارية بين المغرب والصين عرفت منذ سنة 2002 قفزة هامة، لتحتل الصين المراتب الأولى كأكبر شركاء المغرب التجاريين. واستطرد أن الصادرات المغربية الى السوق الصيني تعرف في المقابل تراجعا، ما يتعين العمل على تجاوزه من خلال استكشاف فرص التصدير للسوق الصينية وإقامة شراكات مثمرة بين رجال الاعمال في البلدين. وتفيد المعطيات المتوفرة أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة عرفت المبادلات التجارية بين البلدين ارتفاعا تجاوزت نسبته في المتوسط 72 في المائة، ليصل الى 5ر2 مليار دولار خلال العام 2008، غير أن حصة المغرب من هذه التجارة لا تتجاوز 7 في المائة. ودعا معزوز مجلس الأعمال وتشجيع الشراكات المحدث عام 2001 من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب ونظيره الصيني، الى الاضطلاع بدور أكثر أهمية في الرفع من الصادرات المغربية للسوق الصيني، وجلب الاستثمارات الصينية الى المغرب، وتطوير الشراكة التجارية والاستثمارات ذات الربح المشترك بالنسبة للبلدين. وتأسس المعرض عام 1952، بهدف رئيسي يتمثل في عرض المنتوجات الصينية أمام المشترين الأجانب، ويعقد دورتين كل سنة في أكتوبر وابريل، على مساحة 700 ألف متر مربع، تضم نحو 32 ألف كشك عرض. ويقام المعرض على ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى الالكترونيات والأجهزة الكهربائية المنزلية والأدوات والسيارات وقطع الغيار ومواد البناء ومعدات الاضاءة والمنتجات الكيماوية، في حين تشمل المرحلة الثانية البضائع الاستهلاكية والهدايا ومعدات البيت المختلفة. أما المرحلة الثالثة فتشمل المنسوجات والملابس والأحذية والتجهيزات المكتبية والحقائب ومنتجات الترفيه والأدوية والمعدات الطبية والمنتجات الصحية والمواد الغذائية والمنتجات الوطنية. ويشتهر معرض غواندونغ أو كانتون، باسم المقاطعة الصينية التي تعد القاعدة الرئيسية للإنتاج والتصدير في الصين، إذ بها عشرات المدن الصغيرة التي تضم ملايين المعامل والمصانع والورش وعشرات الملايين من العمال، وكل إنتاجها يوجه بالكامل لأسواق الأرض. وحسب المعطيات الرسمية لوزارة التجارة الصينية، فقد وصلت قيمة الصادرات والواردات بهذه المقاطعة إلى 48ر115 مليار دولار في الربع الأول من العام 2009، مشكلة 9ر26 في المائة من الإجمالي الصيني ومحتلة المركز الأول بالبلاد، وحققت المقاطعة فائضا تجاريا بلغ 24ر26 مليار دولار في هذه الفترة.