افتتحت يوم الثلاثاء بالدار البيضاء أشغال منتدى الاستثمار والتعاون بين المقاولات المغربية والإسبانية بمشاركة العديد من المقاولين والمستثمرين من البلدين. وأكد عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية أن تنظيم هذا اللقاء الذي يستمر يومين يبرز الأهمية التي يوليها المغرب واسبانيا لتطوير تعاونهما الاقتصادي والتجاري في الظرفية العالمية الحالية. وأبرز في عرض خلال افتتاح هذا المنتدى المؤهلات وفرص الأعمال المتاحة بالمغرب الذي سجل نموا سنويا زاد عن5 في المائة منذ2001 وحقق إنجازات مهمة في مجال البنيات التحتية (الطرق السيارة, والموانئ, والمطارات والسكك الحديدية...). وأضاف أن المغرب الذي يتوفر على قطاع مالي متين يطمح في أن يصبح أرضية مالية إقليمية بفضل شفافيته وتطور سوق الرساميل والتوازن الماكرو- اقتصادي. وذكر أيضا بالمحاور الكبرى للاستراتيجية المندمجة من أجل الإقلاع الصناعي (الأوفشورينغ، السيارات، صناعة السيارات) مبرزا الطموح الذي أظهرته المملكة من أجل تحديث قطاعات السياحة والفلاحة في زمن العولمة. وأوضح معزوز أن إسبانيا تعد حاليا ثاني شريك تجاري ومورد وزبون للمغرب داعيا رجال الأعمال الإسبان إلى استغلال فرص الاستثمار والمساهمة في الأوراش التنموية التي تم إطلاقها في جميع ربوع المملكة. من جهتها, شددت سيلفيا إيرانزو كاتبة الدولة الإسبانية في التجارة على أهمية هذا المنتدى الذي يهدف إلى تمكين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والاسبان من استكشاف أكبر للإمكانيات الكفيلة بتعزيز الشراكة والعلاقات التجارية بين البلدين . وأشارت إلى أن المغرب يشكل أولوية بالنسبة لإسبانيا التي تظل ثاني بلد مستثمر به, منوهة بهذا الخصوص بالأجواء الملائمة للاستثمار بالمغرب. وأوضحت ان الحكومة الإسبانية تراهن على نمو وعصرنة الاقتصاد المغربي مشددة على ضرورة العمل في إطار تشاوري من اجل حماية وتشجيع الاستثمار بالمغرب واسبانيا على حد سواء. ويستقطب هذا المنتدى, الذي ينظمه المركز المغربي لإنعاش الصادرات والمعهد الإسباني للتجارة الخارجية مسيري ومسؤولي حوالي300 مقاولة مغربية وإسبانية بمشاريع شراكة في قطاعات مستهدفة, خصوصا منها صناعة السيارات، وقطع الغيار والنسيج, والصناعات الغذائية والطاقات المتجددة ومعالجة المياه والأجهزة الكهربائية والإلكترونية.