انطلق أمس بالدار البيضاء الملتقى المغربي الإسباني للاستثمارات والتعاون، الذي يرتقب أن يشهد حوالي 250 لقاء بين مقاولات البلدين، حيث حضرت حوالي 70 مقاولة إسبانية إلى العاصمة الاقتصادية، من جل البحث عن فر ص استثمار جديدة. و تميز الملتقى الذي يختتم اليوم، بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين المركز المغربي لإنعاش الصادرات والمعهد الإسباني للتجارة الخارجية، وهو الاتفاق الذي سيتجاوز الإعلان عن النوايا إلى وضع خطة عمل من أجل تبادل الخبرات في مجال إنعاش الصادرات و التكوين و الإعلام، في نفس الوقت الذي سيتوجه نحو تنمية المبادلات الثنائية و تطوير شراكات في أسواق أخرى. واتضح خلال الندوة الصحفية التي عقدها وزير التجارة الخارجية، عبد اللطيف معزوز، وكاتبة الدولة الإسبانية في التجارة الخارجية، و رئيس المعهد الإسباني للتجارة الخارجية، سيلفيا إيرانزو، قبل افتتاح الملتقى صبيحة أمس الثلاثاء، أن القطاعات التي تحظى بالاهتمام خلال هذا الموعد تتمثل في النسيج والألبسة و الجلد و الصناعات الغذائية و السيارات و قطع الغيار و المكونات الإلكترونية و الطاقة، غيرأن الملتقى سيكون كذلك فرصة لعقد ندوات حول الطاقات المتجددة واللوجستيك ومخطط «انبثاق» الصناعي . و قال معزوز إن هذا الملتقى الذي يلتئم فيه المستثمرون الإسبان و المغاربة، يرتقب أن يفضي إلى شراكات بين الطرفين، حيث أوضح أن تحقيق 20 في المائة من الأهداف المرسومة، سيكون مقنعا، ا في الوقت الذي أوضحت إيرانزو أن المستثمرين الإسبان لا يبحثون عن تشجيعات استثنائية، بل يتطلعون في المقام الأول إلى فرص استثمار مجزية. و يعتبر المغرب تاسع زبون لإسبانيا التي تعتبر شريكه الثاني، غير أنه إذا كانت الاستثمارات دون الإمكانات التي يتوفر عليها البلدان، فإن العلاقات التجارية ما فتئت تتطور، حيث ارتفعت واردات المغرب من إسبانيا بنسبة 21.17 في المائة، في الوقت الذي زدات صادراته إليها ب 9.52 في المائة، و هي المبيعات التي قد تنال منها الأزمة الحالية، التي انعكست على استهلاك الأسر الإسبانية و تنامي الدعوات إلى استهلاك المنتوجات المصنعة محليا.