التأم ممثلو 184 مقاولة مغربية وإسبانية، تعمل في قطاع النسيج والألبسة، يوم أول أمس الاثنين في طنجة من أجل استكشاف آفاق جديدة للتعاون والتفكير في سبل تنمية تنافسية القطاع لمواجهة المنافسة الدولية. وسيجري المقاولون بالبلدين، الذين اجتمعوا في إطار الدورة الثالثة للاستثمار والتعاون للمقاولات الإسبانية المغربية لقاءات ترتكز على تحديد المؤهلات المفيدة للمقاولات الإسبانية الراغبة في الاستثمار بأقاليم الشمال في مجالات النسيج والألبسة والجلد. وينظم هذا الملتقى بمبادرة من المعهد الإسباني للتجارة الخارجية بمدريد، بتعاون مع الفيدرالية الإسبانية لمنظمات المقاولين والمجلس الإسباني للنسيج، وغرفة التجارة الإسبانية بطنجة والجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة. كما شكل هذا الملتقى مناسبة لالتقاء مستثمرين بالبلدين حول موضوعين يتعلقان أساسا ب>آثار اتفاقات التبادل الحر التي أبرمها المغرب<. واعتبر سفير إسبانيا بالمغرب، لويس بلاناس، لدى افتتاح هذه الدورة، أن هذا الملتقى تمظهر منذ دورته الأولى عام 2001 في أرضية من أجل تنمية التعاون الثنائي في مجال النسيج والألبسة، كما أبرز حيوية هذا القطاع الذي استقطب مستثمرين أجانب. واعتبر نائب رئيس قطب العلاقات الدولية وإنعاش الاستثمارات بالجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، محمد تامر، من جهته أن هذا الملتقى يشكل قاطرة فعالة لتطوير علاقات الشراكة بين مقاولات ضفتي المتوسط في قطاع ذي مردودية ويتيح إمكانيات كبيرة للشراكة. وبعد أن تطرق إلى أهمية قطاع النسيج والألبسة بالنسبة للاقتصاد الوطني (43 في المائة من التشغيل الصناعي و36 في المائة من الصادرات) قدم قراءة لوضعية القطاع وآفاق تطوره، وأضاف أن القطاع يتوفر على إمكانيات متعددة جيدة، تتمثل في كونه صناعة تنافسية، كما أشار إلى توفره على عروض متنوعة توازيها قدرة على الإنتاج المكثف والقرب من السوق الأوروبية. وشدد نائب رئيس مجلس النسيج الإسباني في مداخلته على ضرورة التعجيل بمواجهة التنافسية الحادة القادمة من آسيا، خصوصا غزو المنتوجات الصينية للسوق العالمية، والتي تعتمد على أسعار رخيصة جدا، وتمكنت من السيطرة على 50 في المائة من الصادرات نحو الولاياتالمتحدة في ظرف قياسي. و م ع