- ما هي الأهداف من وراء عقد هذا اللقاء، الذي تشرف عليه مؤسسة «إيسان» بين مقاولين مغاربة وإسبان في طنجة؟ < هذه اللقاءات تعتبر من بين أهم أهدافنا الإستراتيجية في مؤسسة «إيسان»، والتي تهدف أساسا إلى المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في شمال المغرب انطلاقا من إسبانيا، ومن إقليم الأندلس خصوصا. إن المقاولات المغربية والإسبانية مدعوة إلى العمل يدا في يد من أجل جعل هذا الفضاء الجغرافي، الممتد في هذه المنطقة المتوسطية التي تجمع ما بين جنوبإسبانيا وشمال المغرب، فضاء للتنمية الاقتصادية القادرة على ولوج غمار الواقع الاقتصادي الجديد الذي يفرضه الاقتصاد المعولم. أما اختيارنا لطنجة، من أجل عقد هذا اللقاء، فلأنها تتوفر على فرع قوي لمؤسسة «إيسان»، ولأن طنجة أيضا هي القلب النابض ومحرك التنمية في المنطقة. - كيف تقدمون مؤسسة «إيسان» للمقاولين المغاربة خصوصا، وللمغاربة عموما؟ < إنها مؤسسة مقاولاتية تتركز على عدد من الأهداف العامة، وهي أهداف تقوم أيضا على عدد من البرامج التفصيلية. من بين الأسس الكبيرة التي تقوم عليها «إيسان» خلق نسيج مقاولاتي إسباني في المغرب وتحسين النسيج المقاولاتي المغربي ودمج المقاولة بأخلاقيات العمل، وتقديم وشرح فرص العمل والاستثمار سواء في إسبانيا أو المغرب، والعمل أيضا على دمج الاقتصاد الإسباني بشبكة الاقتصاد الدولية. إننا في هذه المؤسسة نسير في خطين متوازيين لا يتعارضان، وهما التعاون في مجال المساعدة على التنمية وخلق مقاولات تعمل على لعب دور أساسي في تنمية وتقدم منطقة شمال المغرب. ونحن الآن نشتغل في إطار برنامج «الهادي»، وهو برنامج خاص بتدويل المقاولات العاملة في مؤسسة «إيسان»، بالإضافة إلى مهام استشارية في ما يخص المقاولات المغربية والإسبانية. - هل تنتظرون الشيء الكثير من هذا اللقاء مع المقاولين المغاربة، وهل تعتزمون مناقشة الأزمة التي تمس مقاولات مغربية وإسبانية؟ < لا ننتظر أكثر مما نعرف أننا ننتظره. وخلال اللقاء الرابع الذي عقدناه أواخر السنة الماضية حضرت 30 مقاولة أندلسية إلى منطقة طنجة – تطوان، وكان ذلك بمثابة تقارب كبير بين مقاولي الضفتين. هذه السنة ننتظر مشاركة أزيد من 300 مقاولة من الضفتين، ونحن في إطار برنامج «الهادي» بمؤسسة «»إيسان» نتتبع وننشط عددا من المشاريع، لأننا حين نشتغل معا فإننا نكون أكثر قوة وأكثر قدرة على المنافسة، ونستطيع الدفاع عن مصالحنا وأن نبني بفعالية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشمال المغرب وفي إقليم الأندلس. في ما يخص الأزمة الحالية فإن مثل هذه اللقاءات لا تخصص لهذا النوع من النقاش. إننا نجتمع لكي يتعرف كل طرف على الطرف الآخر من أجل أهداف مشتركة. نحن طبعا نظل مستعدين في أي وقت لمناقشة واقع الأزمة الحالية لأننا نملك تصورات لتجاوزها بتآزر المقاولين المغاربة والإسبان على السواء. * رئيس مؤسسة «إيسان»