أكد عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية، الثلاثاء بالدار البيضاء، أن قطاع صناعة الكهرباء والطاقة يكتسي أهمية كبيرة في مجال التعاون والشراكة بين المغرب وعدد من البلدان المجاورة. وذكر معزوز، في لقاء نظمته الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك لاستعراض أنشطتها على الصعيد الوطني والدولي، أن الحكومة عازمة على دعم المقاولات المصدرة من خلال الاجراءات والتدابير الرامية إلى تشجيع عملية التصدير، وكذا في مجال التمويل. وأضاف الوزير أن دعم المصدرين المغاربة سيتم أيضا من خلال عملية مواكبة مؤسسة "المغرب تصدير" (المكتب المغربي لإنعاش الصادرات سابقا) وخاصة في مجال التسويق واستكشاف الأسواق الجديدة وتنظيم مشاركة المقاولات في المعارض الدولية وتسهيل اللقاءات بين رجال الأعمال. وأعرب السيد معزوز عن ارتياحه لمبادرة الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك للمشاركة وتنظيم بعض الأنشطة خارج المغرب، والمتمثلة بصفة خاصة في منتدى المغرب- إفريقيا الذي نظمته الفيدرالية بالعاصمة السنيغالية (دكار) في الفترة من 12 إلى 15 ماي الماضي. ومن جهة أخرى، أكد مسؤولو الفيدرالية وعدد من المتدخلين بهذه المناسبة على أهمية تظاهرة منتدى دكار الذي أقيم تحت شعار " الكهربة عامل مهم في التنمية" بمشاركة عدد من المقاولات الإفريقية العاملة في قطاعات الكهرباء والإنارة والخدمات. وأضاف المتدخلون أن تنظيم هذا المعرض، الذي زاره حوالي 5 آلاف زائر من المهنيين والطلبة، يندرج في إطار برنامج الفيدرالية للبحث عن شراكات أجنبية وتبادل التجارب والخبرات في الأنشطة والقطاعات التي تهتم بها، مشيرين إلى أن الفيدرالية ستنظم تظاهرة مماثلة بكوت ديفوار خلال المرحلة القادمة. وأشار المنظمون، في هذا الإطار، إلى أن الفيدرالية تعتزم تنظيم الدورة الخامسة لمعرض "إليك إيكسبو" في الفترة الممتدة من 17 إلى 21 نونبر القادم بالدار البيضاء بمشاركة المقاولات العاملة في قطاعات الكهرباء والإنارة والإلكترونيك والطاقات المتجددة. وأضاف المتدخلون أن هذا المعرض، الذي ستشارك فيه عدد من الدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية، بالاضافة إلى الولاياتالمتحدة والمغرب، سيشكل فرصة لتنمية الصادرات والتعاون شمال- جنوب، وجنوب- جنوب، فضلا عن كونه مناسبة لتبادل التجارب والمعلومات بين مهنيي القطاع. وتجدر الإشارة إلى أن الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك، التي أحدثت سنة 1997، تمثل قطاعا يتكون من أزيد من 200 مقاولة مهيكلة، من بينها 172 مقاولة عضوا في الفيدرالية.