ذكر باحث إسباني، في مؤلف صدر له حديثا، أن الشاعر فيديريكو غارسيا لوركا ربما قام بزيارة إلى شمال المغرب في دجنبر 1931. ونقلت يومية "إيديال" الإسبانية، يوم الجمعة الماضي، الخبر عن الباحث ميغيل كاباليرو في كتابه "لوركا بأفريقيا: يوميات رحلة إلى الحماية الفرنسية بالمغرب 1931" الذي سيتم تقديمه اليوم بغرناطة. كما نقلت اليومية عن "سبتة راديو تلفزيون" أنه تم تصوير زيارة الشاعر الأندلسي رفقة وزير التعليم إلى شمال المغرب، على متن باخرة من الأسطول الإسباني، من قبل شاب ينتمي لعائلة "بيريس " الكبيرة المقيمة بسبتة وذلك لمدة 15 ثانية. وأوضح الباحث أنه عند إقامة الجمهورية الإسبانية، أعطى وزير التعليم فرناندو دو لوس ريوس تعليماته كي يصحبه شاعر غرناطة فيديريكو غارسيا لوركا باعتباره "سكرتيره الشخصي" في أول زيارة يقوم بها إلى منطقة الحماية الإسبانية في دجنبر 1931. وأضاف كاباليرو أن "الهدف من الزيارة تمثل في تفتيش المدارس من أجل اعتماد إصلاحات حول التعليم بالمنطقة الإسبانية" مذكرا بأن الوزير والشاعر زارا من 26 إلى 30 دجنبر مدن سبتة وتطوان وشفشاون والعرائش والقصر الكبير. وحسب مؤلف الكتاب، فإن غارسيا لوركا قد يكون شارك في "تحرير ثمانية مداخلات عمومية للوزير خلال الزيارة التي قام بها لشمال المغرب حيث كان "الأغلبية يدعون إلى التعايش بين مختلف الثقافات (الإسلامية واليهودية والمسيحية). ويعد كتاب ميغيل كاباليرو، وهو أيضا مؤلف كتاب "الحقيقة عن اغتيال غارسيا لوركا.. تاريخ عائلة"، ثمرة بحث حول لوركا يتضمن أزيد من ستة آلاف مقال نشر بالصحافة الإسبانية حينها من قبيل يوميات (إل سول) و(إل ديباتي) و(إل سوسياليستا) و(لا فوزي) بالخصوص .