سوق للسمك بالجملة ودار للثقافة منجزان أشرف الملك محمد السادس على تشدينهما، اليوم الاثنين، في مدينة بني ملال التي يزورها منذ أيام، ويطلق في أرجائها مشاريع تستفيد منها ساكنة جهة تادلة أزيلال، في أفق جعلها قطبا قائم الذات للتنمية السوسيو- اقتصادية. ويهدف سوق السمك بالجملة تحسين الجودة، وضمان سلاسة وشفافية العمليات التجارية، وتطوير استهلاك المنتوجات البحرية على مستوى الجهة، وذلك من خلال تمكين المواطن من الاستفادة من الثروات البحرية التي تزخر بها البلاد في أفضل الظروف، من حيث الثمن والجودة والسلامة الصحية. وشيد السوق الجديد ، الذي يعد ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للصيد ومؤسسة تحدي الألفية والجماعة الحضرية لمدينة بني ملال، وفق معايير الجودة الدولية المعمول بها، كما تم تزويده بتكنولوجيات تضمن المعالجة المعلوماتية لمجموع عمليات البيع. ويشتمل سوق السمك بالجملة لبني ملال، الذي يعد الخامس من نوعه المنجز في إطار مشروع "الصيد التقليدي" لبرنامج تحدي الألفية حساب المغرب، على فضاء للبيع، وغرف مبردة، ووحدة لإنتاج الثلج، ووحدة لغسل الصناديق البلاستيكية، ومواقف لسيارات الباعة والمشترين، وميزان، إضافة إلى قاعة للصلاة. أما دار الثقافة التي دشنها العاهل المغربي أيضا فتروم تحسين ولوج الساكنة المحلية لبنيات التنشيط الثقافي والفني، كما ستشكل إطارا ملائما لبروز الكفاءات الثقافية والإبداعية وصقلها. ويندرج إنجاز دار الثقافة ببني ملال في إطار مقاربة تروم محاربة الإقصاء والأمية في الأوساط المعوزة، وذلك من خلال التشجيع على المطالعة في صفوف الأطفال والشباب، وتعليم القرب المستمر، والنهوض بالأنشطة الثقافية والفنية. وتشكل دار الثقافة ببني ملال جزء من شق "التنمية الاجتماعية" المندرج في إطار برنامج التأهيل الحضري لمدينة بني ملال، والذي يروم تدعيم النسيج الحضري من خلال تهيئة وإعادة تأهيل واستصلاح البنيات التحتية الأساسية، والنهوض بالتجهيزات السوسيو رياضية والثقافية والاقتصادية الجماعية. ويهدف هذا البرنامج المهيكل، الذي يسجل معدل إنجاز متقدم، تأهيل شبكة التطهير السائل والصلب، وحماية المدينة من أخطار الفيضانات، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري، وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز ورد الاعتبار للمدينة القديمة. ومن بين أبرز المشاريع التي يشملها هذا البرنامج، هناك بناء سوق للخضر والفواكه بالجملة، ومجزرة عمومية، وتهيئة مداخل المدينة والفضاءات الخضراء لشارع محمد السادس، والشبكة الحضرية للطرق، وشارع محمد الخامس والحسن الثاني، والمدار السياحي.