أوردت جريدة الأسبوع الصحفي ضمن عددها الأخير الحامل لترقيم 593|1030 والصادر بتاريخ 14 ماي الجاري بأن عددا من الصحراويين المغاربة المختارين للتواجد ضمن وضع معارض لخيارات وتحركات حزب الأصالة والمعاصرة قد تم تهديدهم بمصير شكيب الخياري القابع ضمن زنزانته بالسجن المحلي لتازة امتثالا لحكم قضائي سالب لثلاث سنوات من حريته وما يعادل ستة وسبعين مليون من ثروة لا يملك درهما منها. وقد نشرت نفس الجريدة الأسبوعية مقتطفا مقتضبا من بيان إعلامي للرأي العام صدر عن الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وارد ضمنه: "إننا نرفض ونشجب التهديدات التي وجهها حزب الأصالة والمعاصرة لأعضاء من تنظيمنا، وإننا نورد هذه التهديدات ضمن مستوى الوضاعة بعدما تم توعدنا بنفس المصير الذي نال من المناضل الحقوقي الريفي شكيب الخياري". كما أضافت جريدة الأسبوع الصحفي على صدر صفحتها الثامنة، بمقال مصدر بعنوان رئيس متسائل عن "من هدد مجموعة من الصحراويين في الرباط بمصير شكيب الخياري؟" دون التنصيص على كون السؤال المطروح استفهاميا واستنكاريا، بأنّ حزب الأصالة والمعاصرة قد وجه لعدد من الحقوقيين الصحراويين تهديدا بالتعرض لنفس مصير الحقوقي شكيب الخياري إذا تم تجاهل التحذيرات بالدخول "سوق راسهم". وقد جاء مقال جربدة الأسبوع الصحفي، لمديرها المسؤول مصطفى العلوي، متطرقا لعلاقة حزب فؤاد عالي الهمة، وإلياس العماري ومحمد الشيخ بيد الله، بمواطني الصحراء المغربية ومجرى الأمور بها، إذ رغم كون نفس المقال الموقع ب "الرباط. الأسبوع" قد أثار تحول قضية الحقوقي شكيب الخياري لفزاعة تستغل لتخويف الحقوقيين.. إلا أن مضمونه مطط من أجل التطرق أيضا لعلاقة قياديين عن نفس الحزب بمواعيد صحراوية.. فأورد ضمن المتن بأن قياديي "البام" قد استقبلوا بعثة رفيعة المستوى قدمت من جزر الكناري، في تزامن مع الإضراب عن الطعام الذي فعلته أميناتو حيدر بمطار لانثاروتي، قبل أن يُعاد نفس الوفد من الرباط إلى العيون على متن نفس الطائرة التي سبق وأن أقلتهم في رحلة ذهاب. وينتظر أن يفتح المقال المذكور النقاش من جديد حول قضية شكيب الخياري، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، الذي اعتبرت إداتنه جدّ قاسية لمتابعي تطورات محاكمته ضمن درجتي التقاضي، خصوصا وأن قضية الحقوقي الخياري قد لقيت تضامنا كونيا لبنائها على تصريحات صحفية وتعويض هزيل ممنوح من جريدة "إيلباييس" الإسبانية توبع بشأنها على ضوء القانون الجنائي المغربي، قبل أن يفد المعطى الجديد على صدر جريدة قيدوم صحفي المغرب بالحديث عن لجوء حزب الأصالة والمعاصرة لاستغلال نفس القضية من أجل تخويف حقوقيين آخرين. وعلاقة بنفس السياق، وخصوصا المقالات المتطرقة لعلاقة حزب الأصالة والمعاصرة بالوضع في الصحراء المغربية، أبرزها ما كتبه الصحفي يونس مسكين على صفحات يومية "أخبار اليوم المغربية" بشأن لقاء عراب "البام"، إلياس العماري، بطلبة وحقوقيين صحراويين، إذ أفيد ضمن المقال المذكور بأنّ العماري قد عمل على الدفاع عن الدولة في مواجهة ملاحظات أبداها ملاقوه بشأن إقدام أجهزة الدولة على تلفيق التهم من أجل الزج ب "معارضين" في غياهب السجون. وأورد الصحفي مسكين بأن العماري قد عقب على انتقاد "تلفيق الأمنيين لتهم مرتبطة بالاتجار في المخدرات في حق مغاربة صحراويين معارضين" بتنصيصه على "كون الأمر إيجابيا لأن الدولة تقوم بمجهودات في تلفيق التهم وعرض الأضناء على القضاء لاستصدار أحكام سجنية، وأن ذلك يلج خانة التطور بعدما كانت الدولة قبل ذلك تكتفي بالاعتقالات وملء السجون دون الحاجة إلى إصدار أي أحكام قضائية".. وهو ما لم يتقبله المنتقدون الذين ووجهوا بهذه الإجابة من قبل مناضل يساري سابق من طينة ابن الحسيمة العماري. كما نشر الموقع الإلكتروني "الناظور سيتي" قبل أيام صورا لنفس عراب "البام" بمدينة الداخلة وهو يتوسط مشاركين ضمن التظاهرة التي أدخلت المغرب إلى كتاب "غينيس" للأرقام القياسية بأكبر علم في تاريخ البشرية، إذ بدا إلياس العماري ضمن أزيد من صورة وهو يتنقل بفضاء التظاهرة العالمية المقامة على تراب الصحراء المغربية، لابسا لقبعة رياضة خاصة بالموعد ومرفوقا بعدد كبير من "الباميين" الذين قدموا من مختلف جهات المغرب الأربع.