الانتخابات التشريعية في المغرب لا تخلو من غرابة..ففي بعض الدوائر الانتخابية يوجد مرشحون من نوع خاص جدا.. يهوديان،صهر الملك (الصورة اعلاه) ،و زميل دراسته"فؤاد عالي الهمة".. فالدار البيضاء تشهد دخول امرأة يهودية غمار الانتخابات مع حزب المركز الاجتماعي المغمور، لتكون بذلك أول امرأة يهودية تترشح للانتخابات في تاريخ المغرب. "ماغي كاكون" تؤكد بان ترشحها و هي اليهودية المغربية" سيساهم في إثراء التنوع و الاختلاف اللذان يشكلان ثروة كبيرة في المغرب"، و تعتبر أن ترشحها جاء لاقتناعها الشديد بأنها في بلدها و أنها ستعمل على توظيف طاقتها من أجل خدمة الوطن. "" وفي المدينة نفسها و عن نفس الحزب، أعلن يهودي آخر يدعى جوزيف ليفي ترشحه في الانتخابات،و ذلك ليؤكد-كما يقول- على أن" المغرب هو بلد التعدد و احترام معتقدات الآخر". و قد اختار كل من ماغي و جوزيف من النحلة شعارا لهما لأنها "عملية و نشيطة..و تنتج العسل" كما عبر عن ذلك جوزيف ليفي،بينما تضيف ماغي بأنها" امرأة،و يهودية،و مواطنة" و هذه الكلمات هي نفسها شعار حملة ماغي كاكون الانتخابية. عبد الواحد بناني ...مرشح آخر..و من طينة خاصة جدا، فهو يجمع بين ميزتين ضمنت له حملة انتخابية مجانية وقبل الأوان،و جعلت من مدينة سيدي سليمان الصغيرة و المهمشة مزارا للقنوات الكبرى التي تريد أن تعرف "سر" هذا المرشح المختلف جدا.. الميزة الأولى هو مصاهرته للعاهل المغربي محمد السادس لكونه عم زوجته الأميرة سلمى. و الميزة الثانية أو- القبعة الثانية- كما يسميها الصحفي المغربي المعروف "توفيق بوعشرين" هو ترشحه مع حزب العدالة و التنمية الإسلامي. و يؤكد "مرشح سيدنا" – كما يلقبه البعض - بأنه مواطن عادي كباقي المواطنين، والملك هو ملك كل المغاربة،و انه لن يستغل مصاهرته للملك في الانتخابات.و الجدير بالذكر أن عبد الواحد بناني سينافس رئيس البرلمان الحالي عبد الواحد الراضي، الرجل الذي اعتاد الجلوس على مقاعد البرلمان الوثيرة مند 44 سنة. بالإضافة إلى ماغي اليهودية، و صهر الملك الإسلامي -، يوجد أيضا الرجل القوي في المملكة "فؤاد عالي الهمة": صديق الملك و زميله في قاعة الدرس،والوزير- السابق - المنتدب في الداخلية، الذي طلب من الملك أن يعفيه من مهامه الوزارية، كي يتفرغ لإتمام دراسته..و يترشح للانتخابات في منطقة فقيرة لا يعرفها أحد تسمى "صخور الرحامنة". فؤاد عالي الهمة هذا هو رجل الملفات المغربية الثقيلة، كملف الصحراء و مفاوضات الحكم الذاتي،و يبدو أن "الرجل القوي في المملكة سابقا" أسعد سكان الدائرة التي ترشح فيها..لان الجميع هناك رأى فيه الرجل الذي سينقدهم من الفقر و التهميش،و -السوبرمان- الذي سيبعد عنهم صفة " المغرب الغير النافع". عن الجزيرة توك