محمد يسف :"العلماء سيتصدون بحزم لكل من يحاول اغتيال إيمان الأطفال" أكد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، أول الجمعة بالدار البيضاء، أن "العلماء سيتصدون بحزم لكل من يحاول اغتيال إيمان الأطفال"، محذرا من محاولات "التبشير المتستر" الذي يتخذ أشكال كثيرة، من بينها على الخصوص الإحسان والتعليم. وقال محمد يسف، في كلمة خلال افتتاح الدورة العادية العاشرة للمجلس، إن المبشرين يتسترون وراء هذه الأشكال ليصلوا إلى أهدافهم مستغلين ضعف معرفة الأطفال بدينهم وعقيدتهم، مؤكدا أن هذا العمل يعتبر "قضية سرقة واختطاف وخداع". وأضاف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، في السياق ذاته، أن السلطات المغربية قامت بحماية الأمة وثوابتها وحماية الدين والإنسان المغربي من كل أشكال التخريب المعنوي والعقدي والديني. وأوضح أن العلماء، باعتبارهم حراس القيم، يتعين عليهم أن يذبوا على القيم وأن يحافظوا عليها ويوقظوا في الأمة الإحساس بضرورة الدفاع عن القيم والتصدي لكل أشكال المس بالمقدسات، داعيا العلماء إلى العمل على توحيد وجدان الأمة وجعلها قوة مدافعة على قيمها ودينها وكذا الاهتمام بشباب الأمة والناشئة باعتبارهم الرصيد الثابت والفئة الضامنة لاستمرار الأمة. ودعا العلماء "حراس القيم إلى تطوير أدواتهم وآلياتهم للمحافظة على الرصيد القيمي والأخلاقي للأمة بأسلوب جديد يفضي إلى عمق الإصلاح"، مشددا على ضرورة تجديد العلماء للنظرة إلى الدين من خلال التجديد في الأساليب وفي طريقة عرض الدين وفي أدوات التبليغ حتى يقدموا هذا الدين بشكل جديد. وقال يسف إن دورة المجلس العلمي الأعلى تنعقد والمملكة تعيش عملية نهوض رائدة يتقدم صفوفها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، موضحا أن الهدف من عملية النهوض هاته هو "تحرير الإنسان المغربي من الجهل والفقر المادي والمعنوي من خلال خطة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية". وبخصوص مشروع تأهيل المساجد، أبرز محمد يسف العلاقة القوية القائمة بين الأئمة ودور بيوت الله ، مؤكدا على ضرورة العمل على جعل القائمين على المساجد قادرين على الدفاع عن الرسالة التي يحملها المسجد وتبليغ إشعاعه إلى الناس. كما دعا المجلس العلمي الأعلى، إلى "إيلاء كامل العناية والرعاية لشباب الأمة، الذي هو عنوان قوتها وحامل هويتها ومستقبلها الواعد، وذلك باحتضانه والتجاوب معه وتشجيع مبادراته الإيجابية وتحصينه من كل ما من شأنه أن يعرض فطرته للتدمير والتخريب والتحريف". ودعا المجلس في البيان الختامي لدورته العادية العاشرة إلى "تجديد النية وتوطيد العزم على التصدي بكل حزم وصرامة لكل من تسول له نفسه انتهاك حرمة الدين أو المساس بمقدسات الأمة أو التحرش بثوابتها، عقيدة ومذهبا وسلوكا ونظاما". وعكف المجلس خلال هذه الدورة التي اختتمت أمس السبت على دراسة حصيلة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية برسم سنة 2009 ، وتقارير اللجن العلمية المتخصصة الدائمة، إضافة إلى قضايا تتعلق بتحسين تدبير نشاط المجالس العلمية على المستوى المحلي والجهوي، وبالتزكيات والوعظ والارشاد والإعلام .