أكد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف أن الدورة العادية العاشرة للمجلس، التي اختتمت مساء اليوم السبت بالدار البيضاء، عززت حصيلة الأفكار والاجتهادات التي بذلها أعضاء المجلس خلال السنوات الخمس الماضية. وأوضح السيد يسف، في ختام هذه الدورة التي حضرها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، أنه تم "الاستماع إلى الخلاصات التي أثمرتها الجهود التي بذلها العلماء في المعالجة والنظر في الموضوعات التي تضمنها برنامج هذه الدورة"، مشيرا إلى أن كل دورة من دورات المجلس هي بمثابة خطوة من الخطوات التي تحققها هذه المؤسسة العلمية نحو الأمام. وأبرز الكاتب العام للمجلس أهمية انعقاد هذا اللقاء برحاب مسجد الحسن الثاني، مؤكدا أن هذا الصرح الشامخ، الذي يجسد حضارة الأمة وإبداعات أبنائها في كل المجالات، يحيل إلى العقلية الكبيرة التي فكرت هذا التفكير العميق واتجهت إلى تشخيص وتجسيد هذه الحضارة في هذا البناء العظيم. وأضاف أنه بعد مرحلة بناء وإقامة هذه المعلمة الإسلامية جاءت مرحلة أخرى تم فيها إعطاء المسجد بعدا جديدا من خلال إدماجه في المجال الروحي والفكري والعلمي ليكون بالفعل مركز إشعاع يضيء حياة الإنسان المعاصر ويدله على ما تركه الأسلاف. وأبرز السيد يسف أن هذه الخطوة تمت على يد أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى لهذه المعلمة حركية جديدة وجعل منها قبلة لأهل الفكر والعلم، مهنئا السيد أحمد التوفيق على تعيينه من طرف جلالة الملك لرئاسة مؤسسة مسجد الحسن الثاني. وفي كلمة بالمناسبة، اقترح السيد أحمد التوفيق رئيس مؤسسة مسجد الحسن الثاني على المجلس العلمي الأعلى، تخصيص كل يوم جمعة ليكون يوما للفكر والدراسات الإسلامية والشرعية، داعيا المجلس إلى اقتراح برنامج لتغطية هذا النشاط العلمي. وأضاف السيد التوفيق أنه سيقترح برنامجا آخر على المجلس في سائر الفنون والمعارف، مؤكدا أن المجلس ينبغي أن يكون من بين الهيئات التي يتشارك مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني في إنجاز برنامج هذه الأخيرة سواء باقتراح العلماء المنتمين للمجلس أو باقتراح أسماء من العلماء الذين ينبغي أن يشاركوا من الخارج في تغطية برنامج كل جمعة. وقد تدارست الدورة العاشرة حصيلة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية برسم سنة 2009، وتقارير اللجان العلمية المتخصصة الدائمة، إضافة إلى قضايا تتعلق بتحسين تدبير نشاط المجالس العلمية على المستوى المحلي والجهوي، وبالتزكيات والوعظ والإرشاد والإعلام.