استحضارا لعطاءات أحد الرموز الإذاعية المغربية،احتفت الإذاعة الوطنية،أمس الخميس،بالصحافي الإذاعي المتميز محمد الجفان بمحورة حلقة هذا الشهر من برنامج السهرة "هذه ليلتنا" حول جهوده الإذاعية على مدى عقود. وتوقفت سهرة "هذي ليلتنا"،على مدى ساعتين،عند محطات مهمة من تاريخ الإعلامي محمد الجفان،من خلال بث شهادات وحوارات مع عدد من معارفه من الفنانين والإذاعيين. ويعد الجفان،حسب شهادة للإعلامي محمد البوكيلي،من الإعلاميين العرب الرواد،إذ كان من بين الأوائل الذين اشتغلوا بالفضائيات العربية،مستحضرا أدائه المتميز بالاستوديوهات المركزية للقناة الفضائية "إم بي سي" بلندن. إن الجفان،يضيف البوكيلي،هو أحد الإعلاميين الذين "استطاعوا أن يزاوجوا بنجاح" بين الأعمال التلفزيونية والإذاعية. وفي شهادة أخرى في حق المحتفى به،يقول معد البرنامج الحسين العمراني "عند الحديث عن الجفان يتبادر إلى الأذهان ذلك الصوت القوي والمتميز"،الذي ميز أثير الاذاعة الوطنية،عبر مختلف البرامج التي قدمها (80 دقيقة،قطار التنمية...) أو "الحضور القوي" الذي طبع تقديم نشرات الأخبار معتبرا أنه "الصوت الذي لن يتكرر". ويضيف العمراني أن "الجفان عرف بدماثة خلقه وطيبوبته قبل كفاءته وأدائه المتميز،لقد أثرى التاريخ الإذاعي ب 42 سنة من العمل الجاد والصادق،حيث كانت أولى خطواته في الإذاعة الوطنية مع نهاية السبعينات،إنه المدرسة التي نهل منها كل الإذاعيين الذين جاؤوا من بعده". وتضمن برنامج الاحتفاء بالصحفي والإذاعي محمد الجفان،الذي حضره عدد من أصدقائه ومحبيه ومجايليه وعدد من أطر الشركة الوطنية للإذاعة الوطنية والصحافيين والتقنيين،أداء الفنان محمود الإدريسي لعدد من أغانيه الشهيرة،كما تخللت فقرات البرنامج مونولوجات ساخرة للفنان المحجوب الراجي. ويحاول الطاقم المشرف على برنامج "هذه ليلتنا"،الذي يذاع السبت الأخير من كل شهر،اعتماد اختيارات فنية لأسماء ساهمت في تأسيس وتكريس الإبداع الحقيقي في عدد من المجالات الفنية والأدبية والإعلامية بالمغرب،اعترافا لهم بالمجهودات والخدمات التي قدموها. وقد سبق لهذا البرنامج،أن خصص سهراته الاحتفالية لكل من الفنانين محمد حسن الجندي،العربي الكواكبي،محمد المزكلدي،حميد زهير،وآخرين. ويعتبر معده أن هذه الالتفاتة،من الإذاعة الوطنية،"تشكل فرصة للقاء والتواصل ما بين جيل الرواد والجيل الحالي".