دأب برنامج هذي ليلتنا. الذي تقدمه الإذاعة الوطنية من الرباط على تخصيص حلقاتها، لتكريم بعض الفنانين المغاربة وكذلك الاعلاميين ورموز الثقافة المغربية، من خلال الاحتفاء بأعمالهم وانجازاتهم على مدى عقود، وهي التفاتة محمودة نصفق لها ولغيرها من البرامج التي تسلط الأضواء على أسماء فنية إما لفها النسيان، أو طواها الإهمال، أو علاها الغبار، فتعيد لها الحيوية والاعتبار. ولو استعرضنا الأسماء التي حظيت بالاحتفاء. قد نغفل بعض الأسماء لذا نكتفي بذكر، المطربة بهيجة ادريس والاعلامي أحمد ريان، وكانت الحلقة الماضية مخصصة للفنان الذي يتحاشى الأضواء إنه الشاب عز الدين المنتصر، رئيس الجوق الوطني لدار الإذاعة والتلفزة المغربية. ومواصلة لهذه القاعدة، سيتم تسجيل يوم 21 يناير الجاري حفل تكريم لإماطة اللثام عن جوانب خفية على المستمعين من حياة الفنان وعازف العود الشهير ورئيس الجوق الوطني سابقا محمد الطنطاوي، الذي عرفه الجمهور طيلة عقود، يتوسط عقد الجوق الوطني وهو عازف على آلة العود. وسيتم دعوة عدة شخصيات من عالم الفن والإعلام ومجايلي الفنان لتقديم شهادات عن مسيرة المراحل التي قطعها. ومعروف عن الطنطاوي، بساطته وهدوؤه وأخلاقه العالية وحظوته بتقدير جميع الفنانين المغاربة لأنه كان مشجعا للكثير منهم وكذلك ابتعاده عن الأضواء، وقد نهل ابنه نور الدين الطنطاوي من نفس معين والده الفني واختار التعبير بآلة الكمان كواحد من أمهر العازفين المغاربة وبالجوق الوطني. جمهور المستمعين سيكون على موعد مع بث تسجيل هذا الحفل يوم 30 يناير الجاري في التاسعة ليلا والبرنامج من اعداد وتقديم الحسين العمراني.