دأبت الإذاعة الوطنية على دعم الأغنية المغربية انتاجا وتذييعا ، وقد انخرطت منذ البدء في ذلك اعترافا منها بعطاءات الفنانين المغاربة خاصة الذين ساهموا في تأسيس الأغنية العصرية . ولهذا الغرض بادرت ضمن شبكتها الاذاعية الى إنجاز سهرة «هذي ليلتنا» وفي حلقتها الأولى التي سجلت يوم 25/11/2008 بأحد أكبر استوديوهات دار البريهي الذي شهد ميلاد أروع الأغاني المغربية كالقمر الأحمر ، وراحلة، وأغاني المسيرة الخضراء وغيرها...... وقد كان نجم هذه السهرة التي بثت ليلة السبت المنصرم الفنان محمد المزكلدي الذي تم الاحتفاء به وتكريمه وذلك بحضور اصدقائه ومحبيه وعشاقه ، كما حضر الحفل عدد من أطر الشركة الوطنية للإذاعة وصحافيين وتقنيين . توقفت سهرة «هذي ليلتنا» الممتدة على مدى ساعتين عند محطات هامة من تاريخ محمد المزكلدي وبثت روبورتاجات وشهادات من مختلف ربوع المملكة وحوارات مع أهل حيه بالدارالبيضاء . جديد هذه السهرة الفنية هو أداء نجوم الأغنية لبعض من أغاني محمد المزكلدي فأدى محمود الإدريسي « ربي اعطاك الزين» ، ونزهة الشعباوي : «فين غاب القمر»، ومريم بالمير :» مالك كولي مالك»، وابراهيم بركات أغنية: «الوردة».وكان العزف للجوق الوطني للاذاعة وجوق الدارالبيضاء برئاسة عزين الدين المنتصر. كما تم تقديم مادة فكاهية مع الفنان فتيح واختتمت السهرة بتقديم بعض أغاني محمد المزكلدي على طريقة الملحون من إنجاز وأداء الفنان جمال الدين بن حدو.