أعلنت منظمة الأممالمتحدة، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، كريستوفر روس، بدأ أمس الأربعاء زيارة للرباط، وذلك في إطار جولة بالمنطقة. وأوضح مكتب المتحدث باسم الأممالمتحدةبنيويورك، أن روس سيتوجه خلال هذه الجولة، التي ستنتهي يوم 25 مارس الجاري، إلى تندوف ونواكشوط والجزائر العاصمة. ويرغب كريستوفر روس وفق ما ذكرته جريدة "القدس العربي " اللندنية في إقناع الطرفين الرئيسيين، المغرب و"البوليساريو"، بقبول مفاوضات رسمية من دون شروط مسبقة، ويرى المبعوث أنه في حالة عدم الاتفاق، قد تكون هناك جولة ثالثة غير رسمية ولكنها ستكون الأخيرة من نوعها على أن يتم الانتقال بعدها إلى مفاوضات رسمية أو إعلان فشل المفاوضات ودفع مجلس الأمن بالأممالمتحدة لاتخاذ إجراءات جديدة. وأبرزت المصادر أن المنطق يستوجب أن تكون الجولة الثالثة رسمية ، وإلا سيتحتم إعلان فشل آلية المفاوضات المباشرة لتفادي السقوط في حلقة مفرغة أو دوامة لا تنتهي من اللقاءات. وكانت وفود من المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو" شاركت، بأرمونك ( نيويورك) في الاجتماع الثاني غير الرسمي حول الصحراء (10-11 فبراير الماضي)، الذي يندرج في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خاصة القرارين 1813 و1871 المصادق عليهما على التوالي في أبريل 2008 وأبريل 2009 . ويدعو هذان القراران مجموع الأطراف إلى الدخول في مفاوضات مكثفة وجوهرية، مع مراعاة الجهود المبذولة من طرف المغرب، منذ عام 2006، والتحلي بالواقعية وروح التوافق، من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. ومنذ يونيو2007، انعقدت أربع جولات من المفاوضات في مانهاست قرب نيويورك، إضافة إلى اجتماع غير رسمي أول، انعقد في غشت المنصرم بالنمسا، وهو المسلسل، الذي انطلق بفضل المبادرة المغربية الخاصة بتخويل جهة الصحراء حكما ذاتيا.