بنكيران : العمل السياسي بالمغرب في حاجة إلى انخراط مزيد من ذوي الكفاءات والمؤهلين من الشباب والنساء أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، أمس الخميس بالدارالبيضاء، أن العمل السياسي بالمغرب في حاجة إلى انخراط مزيد من ذوي الكفاءات والمؤهلين من الشباب والنساء لتعزيز المسار الديمقراطي بالبلاد. وأوضح بنكيران، في لقاء نظمه مركز الأبحاث القانونية والاقتصادية والاجتماعية (روابط) بكلية الحقوق بالدارالبيضاء في موضوع "الديمقراطية: لعبة أم رهان"، أن هناك إجماعا وطنيا على ضرورة المشاركة السياسية لجميع الفئات "حتى لا تقع انتكاسة وعودة إلى الوراء". وأضاف أن " المغرب، الذي ظل يتميز عبر تاريخه بعدد من الخصوصيات الإيجابية في ممارسته السياسية القائمة على الحرية والتسيير الذاتي المحلي، أخطأ فرصته في مواكبة التقدم بسبب الخلافات السياسية التي نشبت عقب الاستقلال بين الدولة وبعض الأحزاب السياسية"، مبرزا أن " هذه الخلافات حالت دون استغلال الحماس الوطني الذي كان سائدا لدى المغاربة في تطوير الحياة السياسية والاقتصادية". وذكر بن كيران بأنه وبعد أربعين سنة من الاستقلال ظلت إشكالية الديمقراطية قائمة بسبب هذه الخلافات، مشيرا إلى الإصلاحات السياسية التي شهدها المغرب في التسعينيات وما تخللها من تجربة حكومة التناوب. وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن المغرب عرف مع بداية عهد الملك محمد السادس انطلاقة جيدة في مجال الممارسة الديمقراطية تميزت بتنظيم عدة استحقاقات سياسية. وقال بنكيران إن الملكية في المغرب كانت دوما مع المجتمع، مبرزا أن من حظ المغرب أنه يتوفر على مؤسسة إمارة المؤمنين مما يجنب البلاد الانحرافات. ومن جهة أخرى، أوضح محمد برادة رئيس مركز الأبحاث القانونية والاقتصادية والاجتماعية أن هذا الأخير يعتزم تنظيم سلسلة من اللقاءات المماثلة حول القضايا السياسية بمشاركة ممثلي الأحزاب الوطنية في إطار سعي المركز إلى ربط الجامعة بمحيطها السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وأضاف أن الحياة السياسية بالمغرب تتميز بتنوع الفاعلين السياسيين من أحزاب ومؤسسات دستورية ومراكز للحوار، مشيرا إلى أنه برغم الانفتاح السياسي بالمملكة، فإن هناك نوعا من عدم الثقة وعزوف الشباب عن السياسة وهو ما تتوخى مثل هذه اللقاءات مناقشته وتجاوزه.