قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإله بنكيران، مساء أمس بالدار البيضاء، إن من حق المغرب ، على مستوى الممارسة الديمقراطية ، أن يطمح إلى مكانة بين الدول المتقدمة، "لأنه بلد عريق وغني بالمؤهلات ، ويستحق أن يرتقى إلى مصاف الدول المتقدمة ديمقراطيا على المستوى العالمي، ولأن الشعب المغربي يستحق أن يتمتع بديمقراطية حقيقية". ودعا السيد عبد الإله بنكيران ، خلال ندوة حول " تحولات المشهد السياسي المغربي في أفق 2012 " نظمها منتدى " المشهد للفكر والحوار"، إلى ضرورة إعطاء مصداقية أكثر للأحزاب السياسية بالمغرب ، معربا عن اعتقاده بأنه ليس هناك حزب وطني يمكن الاستغناء عنه في المشهد السياسي المغربي. وأضاف أن ابتعاد الناس عن العمل السياسي لا يخدم البلاد في شئ وأن المغرب يستحق نخبة راقية تحظى بالثقة وتتحمل مسؤولياتها كاملة ، مؤكدا في هذا الصدد ، أن مغرب اليوم "لا مجال فيه لفكر الهيمنة والسعي للتحكم" لا سيما وأن " الملكية في المغرب اليوم تتمتع بمشروعية لا مثيل لها". وبخصوص التحالفات التي شهدتها الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة أكد السيد بنكيران أن هذه التحالفات أبانت عن ممارسات تخل بالمسار الديمقراطي الذي يطمح إليه كل المغاربة ، معتبرا أن التحالفات في حد ذاتها يمكن أن تقوم بين أحزاب ترى أن هناك أرضية مشتركة للعمل السياسي. وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على ضرورة التوصل إلى توافق حول الإصلاحات الدستورية في اطار " التفاهم والسعي للوصول إلى نتائج حقيقية" مشيرا إلى أن حزبه "يؤمن بالثوابت الوطنية ويقف ضد تدجين الأحزاب". ودعا السيد بنكيران أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية إلى التفكير في شكل من أشكال التنسيق مع حزب العدالة والتنمية للإسهام في الإصلاح السياسي بالبلاد، موضحا أنه يمكن للأحزاب الوطنية الديمقراطية ، رغم الاختلاف حول المشروع المجتمعي ، أن تتحالف حول القضايا الوطنية ذات الصبغة العامة كمحاربة الفقر والأمية والسكن غير اللائق وكل ما من شأنه أن يسعى إلى تحسين ظروف حياة المواطن المغربي.