نظم (معهد المهدي بنبركة) والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية،أمس الخميس بالرباط،ندوة حول موضوع "أبعاد فكر المهدي بنبركة". وأوضح رئيس المعهد البشير بنبركة،في كلمة تقديمية،أن هذه الندوة التي تنظم بمناسبة صدور كتابي "المهدي بنبركة،ذاكرة حية" و"المهدي بنبركة : الموروث المشترك"،تهدف إلى إغناء وتعميق فكر المهدي بنبركة. وقال إن كتاب "المهدي بنبركة،ذاكرة حية" عمل تكميلي ضروري في إطار "عدم تناسي عمل وفكر بنبركة الهادف إلى إقامة عالم أفضل". وقدم الأستاذ الموساوي العجلاوي قراءة في مؤلف "المهدي بنبركة: الموروث المشترك" رصد فيها أهم الأفكار والمحاور التي تم تناولها بين دفتي هذا الكتاب الذي يعد ثمرة ندوة دولية نظمت في فرنسا حول موضوع "من منظمة القارات الثلاث إلى حركة العولمة البديلة". وأبرز الأستاذ العجلاوي،الذي قدم قراءته للمؤلف من خلال محور "المهدي بنبركة بين الذاكرة والتاريخ والسياسة"،أن المساهمات المتضمنة في هذا المؤلف تحدثت عن شخصية المهدي بنبركة من خلال عدة أبعاد همت المهدي التلميذ النابغة،والمناضل الوطني،والمهدي في مرحلة بناء المجتمع الجديد بعد نيل الاستقلال،وكذا رئاسته للمجلس الوطني الاستشاري. كما أشار إلى أن الكتاب،الذين تطرقوا لفكر وحياة المهدي بنبركة،تحدثوا أيضا عن البعد المغاربي والدولي للمهدي،مؤكدين أنه "سبق زمانه حيث كان متقدما في طروحاته عن الزمن الذي عاش فيه". وأشارت خديجة طنان،من جهتها،الى أن كتاب "المهدي بنبركة،ذاكرة حية" يستعرض فعاليات التظاهرة الفنية التي نظمت سنة 2008 والتي تضمنت إقامة معرض للفنانين التشكيليين من أجل الاقتراب أكثر من فكر المهدي بنبركة. ونظم على هامش هذا اللقاء،الذي احتضنته المكتبة الوطنية للمملكة المغربية وحضره عدد من الباحثين والحقوقيين والإعلاميين،معرض فني وعرض لأهم الكتب التي تتحدث عن سيرة وفكر المهدي بنبركة وكذا ما كتبه بنبركة نفسه.