قال ناشطون إسبان مساندون للناشطة الانفصالية أميناتو حيدر، إن هذه الأخيرة تراجعت عن حضور التظاهرة التي كانت ستنظمها الجهات التي ساندتها حين أعلنت إضرابها الشهير عن الطعام في مطار" لانثاروتي" ، كما تنوي نفس الجهات إقامة حفل في نفس المكان يوم 27 منفبراير الجاري، الذي يصادف ذكرى إعلان ما يسمى ب "الجمهورية الصحراوية ". ونقل موقع "إيلاف " الإلكتروني عن الناشطين الإسبان قولهم أن حيدر لا يمكنها التواجد في ذلك النوع من الأنشطة على اعتبار أن أطباءها لم يسمحوا لها بذلك، بينما رأى ملاحظون أن إلغاء المشاركة ربما يشير إلى خلاف قائم بين جبهة البوليساريو والناشطة الانفصالية، سبق أن ألمحت إليه هي نفسها في تصريحات سابقة، خاصة وأنه كان مقررا أن يشارك في حفل "لانثاروتي" ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا. ويشكك الملاحظون في المبرر الصحي الذي عللت به الناشطة غيابها، فهي لا تعاني من مرض خطير يمنعها من التنقل أو الكلام، وكل ما يروّج بشأن وضعها الصحي لا يتعدّى بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي، يرفعها البعض إلى درجة " قرحة المعدة ". بدليل أنها صرحت بعد مغادرتهاالعيون أنها تعاني من تعب فقط، نتيجة إضرابها عن الطعام، كما أظهرتها الصور الحديثة التي نشرتها وسائل الإعلام الإسبانية، بمظهر طبيعي وعادي. ويري بعض المحللين أن أميناتو حيدر ترغب في أن تبقي على مسافة مع جبهة البوليساريو الانفصالية وأن يقتصر نشاطها على الجانب الحقوقي كمدافعة عن حقوق الإنسان في الأقاليم الصحراوية المغربية، مضيفين أن مشاركتها العلنية في تظاهرة ذكرى إعلان "الجمهورية الصحراوية" الوهمية، سيعتبره المغرب موقفا عدائيا جديدا منها، ما قد يثير مشكلتها من جديد عند عودتها إلى المغرب بعد استكمال علاجها في إسبانيا. ولا يستبعد الملاحظون أن تكون حيدر، تلقت إشارة من السلطات الإسبانية، نصحتها بالابتعاد عن أفعال سياسية من شأنها أن تكون سببا في "استفزاز" المغرب. وكانت أميناتو حيدر التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب قد دخلت في إضراب عن الطعام لأكثر من شهر في مطار لانثاروتي بجزر الخالدات في نونبر الماضي، مدعومة ببعض المنظمات الإسبانية المعادية للعرب وللمسلمين،والتي تطالب بإعادة الوجود الإسباني للمستعمرة السابقة. وجاء إضراب حيدر عن الطعام حسب زعمها، احتجاجا على رفض السلطات المغربية إدخالها الى الوطن بعد رحلة الى الخارج وصادرت جواز سفرها، ووضعتها على متن طائرة نقلتها الى جزر الخالدات الاسبانية. وكانت قد وصلت إلى مطار مغربي رفقة صحافيين من قناة إسبانية ورفضت ملئ استمارة الدخول بدعوى عدم اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء ولا بجواز السفر المغربي ما جعل السلطات المغربية ترفض دخولها وتعيدها من حيث أتت. وتتهم السلطات المغربية نظيرتها الجزائرية بحبك قصة أميناتو حيدر ودعمها،بلغت حد ترشيحها للحصول على جائزة دولية للسلام وإطلاق صفة غاندي الصحراء عليها.